يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا اليوم لبحث التصعيد الإسرائيلى فى القدسالمحتلة والمسجد الأقصي. وكان المندوبون الدائمون للدول الأعضاء بالجامعة العربية قد عقدوا أمس اجتماعا تشاوريا مغلقا حول الأوضاع فى سوريا برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، وحضور السفير رمزى عز الدين نائب المبعوث الدولى إلي سوريا ستافان دى ميستورا، الذى أطلع المندوبين الدائمين على آخر تطورات الاتصالات التى يجريها المبعوث الدولى حول تطورات الأوضاع فى سوريا والجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسى للأزمة. وفى كلمته أكد الأمين العام للجامعة العربية ضرورة أن تكون «سوريا المستقبل» صاحبة سيادة على أراضيها وألا يكون هناك مكان للميليشيات الأجنبية أو المقاتلين الأجانب والجماعات الإرهابية على الأراضى السورية. وشدد أبو الغيط على أهمية الترتيبات المؤقتة لوقف نزيف الدم فى سوريا، مؤكدا فى الوقت نفسه ضرورة ألا تكون تلك الترتيبات بديلا عن الحل السياسى للأزمة السورية. وأكد الأمين العام ضرورة أن تظل هذه الترتيبات «مؤقتة» ولا ينبغى أن تمثل بأى حال من الأحوال تمهيدا لاستدامة الأوضاع المرتبطة بتقسيم فعلى للوطن السوري، قائلا «نحن لا نقبل إلا بسوريا موحدة ومستقلة وذات سيادة ». وقال الأمين العام» إننا نؤيد كل ترتيب واتفاق يكون من شأنه حقن الدماء فى سوريا وحفظ الأنفس، ونشجع أى جهد يبذل فى هذا الاتجاه، يكون من شأنه خفض التصعيد العسكرى ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية».