تراجع حاد بأسعار الذهب في مصر وعيار 21 يسجل 3110 جنيهات    مجلس النواب يوافق على مجموع مواد مشروع قانون «التأمين الموحد»    "النيران أكلت جراج وواجهة بنك". تفاصيل معاينة حريق الجمالية    اعتماد جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكفر الشيخ.. اعرف المواعيد والتفاصيل    مجلس النواب يوافق على استضافة مصر مركز التميز للتغيرات المناخية " نيباد"    وزيرة التعاون الدولي تشهد إطلاق برنامج شهادة إدارة التصدير EMC    بمستهل جولته بكوريا الجنوبية.. أسامة ربيع يبحث سبل التعاون في الصناعات البحرية    وزير الخارجية السعودي: متفائلون باستقرار وأمن دول المنطقة    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    قبل مواجهة بايرن ميونخ.. ريال مدريد يتحول إلى "الخطة ب"    مصدر ليلا كورة: اختبار طبي لحسم موقف ثلاثي الزمالك من تحضيرات مواجهة دريمز    العين يواجه مخططات "القوة الزرقاء" والهلال في "المملكة أرينا"    بالتعاون مع اليونيسف.. الشباب والرياضة تقيِّم مبادرات برنامج «نتشارك» بالوادي الجديد    الغزاوي: الأهلي استفاد كثيرا من شركة الكرة    محافظ القاهرة يهنئ الرئيس السيسي بعيد تحرير سيناء    كان بيلعب في البلكونة.. دفن طفل سقط من العاشر في الجيزة    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    احتفالية غنائية للأوبرا بمناسبة أعياد تحرير سيناء    رئيس شُعبة المصورين الصحفيين: التصوير في المدافن "مرفوض".. وغدًا سنبحث مع النقابة آليات تغطية الجنازات ومراسم العزاء    «تنظيم الاتصالات» يقر أوقات العمل الصيفية لشركات المحمول    «النواب» يبدأ الاستماع لبيان وزير المالية حول الموازنة العامة الجديدة    11 معلومة مهمة من التعليم للطلاب بشأن اختبار "TOFAS".. اعرف التفاصيل    تأجيل نظر 3 قضايا قتل والبراءة لآخر بمركز بني مزار في المنيا    أثليتك: إيمري يمدد عقده مع أستون فيلا إلى 2027    المشاط: نكثف جهودنا ضمن إطار استراتيجية الحكومة لتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية    مي عمر تكشف عن مفاجأة في رمضان 2025 (تفاصيل)    فيلم يقفز بإيراداته إلى 51.3 مليون جنيه في 13 يوم.. تعرف على أبطاله وقصته    هل يستمر عصام زكريا رئيسًا لمهرجان الإسماعيلية بعد توليه منصبه الجديد؟    احذر- الإفراط في تناول الفيتامينات يهددك بهذه الحالات المرضية    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    رئيس جامعة عين شمس والسفير الفرنسي بالقاهرة يبحثان سبل التعاون    رفع 40 سيارة ودراجة نارية متهالكة بمختلف المحافظات    "ضربها بمزهرية".. تفاصيل مقتل مسنة على يد سباك بالحدائق    غرق شاب في ترعة أخميم بسوهاج    عبدالرحمن مجدي: مباراة الاتحاد بداية تحقيق طموحات جماهير الإسماعيلي    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق لحزب الله في جنوب لبنان    متحدث وزارة العمل: تعيين 14 ألف شخص من ذوي الهمم منذ بداية 2023    البرلمان يحيل 23 تقريرا من لجنة الاقتراحات والشكاوى للحكومة لتنفيذ توصياتها    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    ناتاليا: درسنا أبيدجان جيدًا وهدفنا وضع الأهلي في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    وزير الصحة: التوسع في الشراكة مع القطاع الخاص يضمن خلق منظومة صحية قوية    تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من ارتفاع درجات الحرارة ونصائح الوقاية في ظل الأجواء الحارة    إطلاق قافلة طبية مجانية في قرى مرسى مطروح.. اعرف الأماكن والتخصصات    رئيس الأركان الإيراني: ندرس كل الاحتمالات والسيناريوهات على المستوى العملياتي    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    بمناسبة اقتراب شم النسيم.. أسعار الرنجة والفسيخ اليوم الثلاثاء 23/4/2024    شعبة الأدوية: انفراجة في توفير كل أنواع ألبان الأطفال خلال أسبوع    نيللي كريم تثير فضول متابعيها حول مسلسل «ب100 وش»: «العصابة رجعت»    طلاب الجامعة الأمريكية يطالبون الإدارة بوقف التعاون مع شركات داعمة لإسرائيل    الدفاعات الأوكرانية: دمرنا جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها موسكو خلال الليل    الرئيس البولندي: منفتحون على نشر أسلحة نووية على أراضينا    الإفتاء: لا يحق للزوج أو الزوجة التفتيش فى الموبايل الخاص    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 23-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    "بأقل التكاليف"...أفضل الاماكن للخروج في شم النسيم 2024    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من «الأميرة «فاطمة» .. إلى يعقوب وساويرس .. !
نشر في الأهرام اليومي يوم 26 - 07 - 2017

كيف نتسلق جبل التميز؟ سوف أشرح السؤال وعلاقته بالعنوان بعد عدة سطور أراها وثيقة الصلة. حين التحقت بكلية الآداب فى أوائل السبعينيات كان أبى يداعبنى بأنى طالبة فى كلية الأميرة فاطمة ومن المداعبة ينتقل الى حكاية تلك الأميرة التى لولاها ماكانت جامعة القاهرة ثم يعرج بفخر شديد على حكاية لا يمل من تكرارها، عن قريته التابعة لمحافظة الدقهلية التى انتهجت نفس الطريق، و استطاعت بغير معونة الحكومة، وبالعمل الأهلى أن تستكفى بمدارس غطت كل المراحل حتى «التوجيهية». الأميرة فاطمة بنت الخديو اسماعيل أشبه فى إغداقها على الوطن بأمراء الأساطير وبالذات حين يتم استحضارها فى أيام «الضن»! أميرة جميلة غنية، زاد من ألقها الروحى إدراك للفن والثقافة، علمت من طبيب أسرتها أن أول جامعة فى مصر موجودة وقتها فى مبنى للإيجار يملكه جناكليس باشا (مكان الجامعة الامريكية بالتحرير) أوضاعها غير مستقرة فقررت أن تتبرع بستة أفدنة فى الجيزة لتكون مقرا للجامعة ثم أوقفت ستمائة وواحد وستين فدانا من اجود اراضى الدقهلية للإنفاق على الجامعة وخصصت أربعين بالمائة من صافى أرباح 3357 فدانا لميزانية الجامعة وباعت مجوهراتها بسبعين ألف جنيه وقتها لتستكمل كلية الآداب،.. وهذا اختصار وتبسيط لنموذج من العمل الأهلى ودوره السخى فى استشراف و تطوير مصر الحديثة فى فترة من تاريخنا، و«الجامعة» الرمز لمد البصر والتى لولا الأميرة فاطمة لتعثرت او لانتهت كحلم، هذا ما نحتاج اليوم لاستحضاره ونحن نتابع ميلاد «مدينة زويل للبحث العلمى»..
لابد أن تمد البصر للغد الغد القادم حتميا سواء (عملت حسابك) او اقتصر نظرك وقصرته على «اللحظة»، السؤال كيف نتسلق جبل التميز مستوحى من لقاء ضم قديسنا الدكتور مجدى يعقوب والمهندس سميح ساويرس كممثل لمؤسسة ساويرس التى تقدم مع عدد من المؤسسات الشبيهة «كالقلعة» وغيرها نوعا من الدعم او الاستثمار فى العقول. مؤسسة «ساويرس» والمهندس سميح ساويرس يدعمان مدينة زويل، كل جنيه ينفق على العلم والمعرفة هو خطوة فى التخديم على واحد من المفاتيح الأساسية «للنجاة»، مفتاح «العلم والبحث العلمي» وهما الأمر المستهدف من إنشاء مؤسسة أو مدينة «زويل» العلمية. إذا ما اتفقنا على ماهو مفروغ منه عن قيمة العالم الراحل وانتساب المؤسسة ودلالته، فإننا إزاء «مؤسسة» اختارت الطريق الأصعب، اختارت «المستقبل» عبر البحث العلمى والعلم الجاد، فى لحظة آنية محفوفة بالمخاطر لحظة شديدة الصعوبة، لحظة العلم فيها له «تكلفته» والبحث العلمى ضرورة، ومع ذلك وجدت أيادى مصرية وطنية صادقة، او عناصر من المجتمع الاهلى او المدنى غير حكومية تمتد اليها وتتبناها وتؤسس لها كجزء من قاعدة او اساس منحاز الى العلم، لابد أن ينشأ، إن نحن أردنا الاستمرار. نحن على وشك ميلاد حقيقى «لمعجزة» ثانية بعد المعجزة التى تفجرت فى أسوان على يد القديس «مجدى يعقوب»، مؤسسة مجدى يعقوب والتى هى حلقة من تجليات ما يمكن ان يقدمه المصريون فى حال توافر الفرصة والإمكانات بمعايير عادلة. توقفت عند لقاء ضم المهندس سميح ساويرس والدكتور مجدى يعقوب من خلال برنامج لشريف عامر «المهني».. كانت مباراة نبيلة، فى محبة الأرض التى اليها ينتميان.. كيف يقنعان الرأى العام، بأن العلم ليس رفاهة وان البحث العلمى طوق نجاة وانهما «اعظم» استثمار. روى القديس مجدى يعقوب عن بداية مشواره البحثى. العلم والاستثمار فى البشر ليس مجرد كلام ولا حلم يقظة، هنا يدخل الاستثمار والبعد الاقتصادى، فليس المطلوب اننا نلم شوية فلوس لكن المطلوب «اننا نشغل هذه الفلوس عشان تجيب فلوس» فنضمن استمرارا مؤسسيا.. المهندس سميح ساويرس عضو مجلس اوصياء مدينة زويل للبحث العلمى وأحد كبار المتبرعين، لم يكتف بفكرة التبرع، لكن هو مشغول ببعد استثماري، يضمن الاستمرار المؤسسى لمدينة علمية تعيش وتستمر ولا ترتهن بافراد، مؤكدا ان الاستثمار فى العلم على المدى الطويل يعود بثلاثمائة ضعف.. يعنى لو دفعت جنيها فى استثمار العقول عاد لك الجنيه بعد عقدين او ثلاثة ب300 جنيه،.. فى رؤية مدينة زويل العلمية أن يذهب عشرون بالمائة من تغذيتها المالية الى البحث العلمى الصرف، وثمانون بالمائة الى نوع من التعليم العلمى الرفيع المستوى، يتم اختيار طلابه وفق ملكات او معايير تتجاوز فكرة المجموع الى فضاء الملكات او الامكانات العقلية، بحيث تذهب الفرصة الى مستحقها بعدالة وشفافية عشرة جنيهات، يدفعها المصرى، مضروبة فى عددنا تضمن. كيف يفك «المقتدرون» اكياسهم ، ويستحضرون الاميرة فاطمة إسماعيل ..؟
لمزيد من مقالات ماجدة الجندى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.