قرر أمس محافظ المنوفية الدكتور هشام عبد الباسط بشكل مفاجئ تشغيل متحف دنشواى احتفالا بثورة 23 يوليو رغم أن الترميمات لم تنته والمقرر افتتاحه فى 2018 بداية نشير الى أن قرية «دنشواي» الشهيرة التى أشعلت شرارة ثورة 19 وتسببت فى جلاء الاحتلال الإنجليزى عن مصر، هذه القرية بها متحف تاريخى يحكى معاناة أهلها وثورتهم ضد الظلم والقهر ويجسد المتحف التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة لحقبة زمنية مهمة فى تاريخ مصر قصة هذا المتحف تبدو عجيبة فقد صدر له قرار إيقاف لتجديده منذ 8 سنوات بمعرفة وزير الثقافة حينذاك الفنان فاروق حسنى . وأعلنت عايدة طاحون مدير متحف «دنشواي» عن فتح باب المتحف بالمجان للجمهور بمناسبة الاحتفالات بذكرى 23 يوليو وكذلك فى الأعياد الرسمية والمناسبات القومية من أجل تدعيم السياحة الداخلية وتنشيطها. وصرحت طاحون بأن متحف دنشواى قد أغلق أبوابه بقرار من وزير الثقافة منذ عام 2009 وحتى عام 2018 لحين الانتهاء من التطوير والترميم . والتقت الأهرام ببعض الزائرين الذين أكدوا حسن الاستقبال بالمتحف وأوضحوا أن الحادث رغم أنه كان مؤلما إلا أنه يعلمنا كيف تكون العزة والكرامة فيما تحولت رمز الحادثة «مشنقة الموت» التى شهدت توافد آلاف من زوار المتحف عليها الى قطع من الخشب المصلبة وتراكم عليها التراب بكثافة ومعرضة لاشعة الشمس والهواء بدون رقابة. ويقول أحد العاملين بالمتحف ان عدد العاملين يتجاوز 80 موظفا مقسمين ما بين إدارات الامن والنشاط الثقافى والعلاقات العامة وامناء وغيرها يأتون الى المتحف لإنهاء المصالح الروتينية التى لا تليق بأشخاص ظلوا طوال حياتهم المهنية يعملون من اجل خدمة المواطنين واستقبال الزيارات من طلاب المدارس والبعثات الخارجية، بل ويجلس عدد منهم على ارصفة المتحف الداخلية يكسو وجوههم الهم والفراغ.