◙ الاحتلال الإسرائيلى يعتقل 21 بالضفة..ويقتحم قرية منفذ عملية «حلميش» واصل الفلسطينيون لليوم الثامن على التوالي، الامتناع عن الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، عبر البوابات الالكترونية، التى وضعها الاحتلال الإسرائيلى على مداخل المسجد. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسوانى إن المصلين أدوا صلاة الفجر أمس خارج أسوار الحرم القدسي، وسيواصلون اعتصامهم حتى إزالة البوابات الالكترونية وإلغاء اجراءات الاحتلال بحق الأقصي. وأوضح أن بعض حراس المسجد الأقصى ممن دخلوا قبل أيام للمسجد دون المرور عبر البوابات الالكترونية ما زالوا فى المسجد من أجل حمايته والوقوف فى وجه المستوطنين المقتحمين. فى السياق نفسه، شنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من كوادر حركة «فتح» فى المدينة المقدسة. وحملت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية فى أراضى 48، فى اجتماعها الذى عقد فى مدينة الناصرة الليلة قبل الماضية، حكومة الاحتلال المسئولية عن سفك الدماء فى القدس، وطالبت بإزالة البوابات الإلكترونية، مؤكدة عدم مشروعية وجود الاحتلال فى المسجد الأقصي. ودعت اللجنة جميع الأحزاب والفاعليات الشعبية إلى وقفات وحدوية فى عدة مواقع فى البلاد، ودعت إلى النفير اليومى إلى القدس وتسيير أكبر عدد من الحافلات إلى الأقصى يوم الجمعة المقبل، إضافة إلى التحضير لحملة مساعدات طبية واسعة النطاق لمستشفى المقاصد فى القدس، ودعوة الجماهير إلى التبرع بالدم. وفى الوقت نفسه، أعلن نادى الأسير أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت 21 مواطنا من الضفة الغربية، خلال المواجهات التى اندلعت أمس الأول لنصرة الأقصي، واحتجاجا على البوابات الإلكترونية التى أقامتها سلطات الاحتلال على أبواب المسجد. وأشار نادى الأسير - فى بيان صحفى أمس - إلى أن من بين المعتقلين عشرة شبّان من مدينة القدس اعتدت عليهم شرطة الاحتلال وقوات المستعربين بالضرب المبرّح خلال اعتقالهم، والأسير معتز سعيدة الذى جرى نقله من مركز الشرطة إلى مستشفى «هداسا» إثر إصابته بنزيف فى الرأس، جراء تعرضه للضرب. وعلى صعيد آخر، داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، قرية كوبر غرب رام الله، واقتحمت منزل الشاب عمر العبد الذى قال الاحتلال انه نفذ عملية طعن فى مستوطنة «حلميش» المقامة على أراضى قرية النبى صالح شمال غرب رام الله، واعتقلت شقيقه منير العبد. وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال اقتحموا القرية عند الخامسة من فجر أمس وكبلوا أفراد عائلة الشاب، وحققوا معهم وهم ملقون على الأرض، كما حطموا محتويات المنزل. وكانت وسائل الاعلام العبرية قد ذكرت ان شابا فلسطينيا نفذ عملية طعن فى مستوطنة «حلميش» المقامة على أراضى قرية دير نظام مساء أمس الأول، وأدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة رابع بجروح خطيرة، إضافة إلى إصابة المنفذ بجروح. وباركت الفصائل الفلسطينية عملية مستوطنة «حلميش» واعتبرتها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى وانتهاكاته فى المسجد الأقصي. وفى الأممالمتحدة أعرب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للمنظمة الدولية عن أسفه العميق إزاء مقتل فلسطينيين فى الاشتباكات مع قوات الامن الإسرائيلية أمس الأول. وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الامين العام، فى بيان الليلة قبل الماضية، إن جوتيريش دعا إلى إجراء تحقيق كامل فى الوفيات وأنه اكد مجددا «ضرورة احترام حرمة المواقع الدينية كأماكن للتأمل وليس العنف». وذكر البيان أن جوتيريش «يحث القادة الاسرائيليين والفلسطينيين على الامتناع عن القيام بأعمال يمكن أن تزيد من تصعيد حدة التوترات». وكان أربعة فلسطينيين قد لقوا حتفهم وأصيب مئات آخرون أمس الأول خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية احتجاجا على إصرار إسرائيل على نصب بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى بغرض تفتيش المصلين. وفى الوقت نفسه، أدانت الجزائر الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلى ضد المصلين الفلسطينيين فى محيط المسجد الأقصي، داعية المجتمع الدولى للتحرك الفورى لوضع حد لهذه الأعمال الإجرامية. وقال الناطق الرسمى باسم وزارة الشئون الخارجية بالجزائر عبدالعزيز بن على الشريف - فى تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أمس- «إن الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة من عمليات قتل واعتقال ضد المصلين الفلسطينيين فى محيط المسجد الأقصى المبارك المرتكبة من قبل قوات الاحتلال فى حق الفلسطينيين وحرمانهم من حرية ممارسة الشعائر الدينية، هى جرائم إرهابية شنعاء ندينها ونشجبها بأشد العبارات». وأضاف «أمام تواصل هذه التصعيدات والممارسات الممنهجة التى تسعى إلى تهويد المقدسات الإسلامية، فإننا ندعو المجتمع الدولى للتحرك العاجل والفورى لتوفير الحماية للشعب الفلسطينى ومقدساته ووضع حد لهذه الأعمال الإجرامية المتصاعدة التى يتعرض لها يوميا الشعب الفلسطينى الأعزل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة».
