◙ عناصر جديدة يتم استقطابها للجماعة المتطرفة ◙ السماح بمخالفة القانون يساوى جريمة إرهابية وجنائية
الإرهاب عدو غادر تسعي من خلاله جماعة الإخوان الإرهابية والتى تشكل يد التنفيذ الخبيثة لمآرب دول وتنظيمات تمول العمليات الإجرامية الخسيسة فى محاولة لإشاعة الفوضى بالبلاد ومحاربة مصر فى مواجهتها الدامغة للإرهاب تلك العمليات التى يواجهها رجال مصر الأبطال من الجيش والشرطة بشجاعة، ومع كثرة تلك الحوادث وتكرار بعضها يستدعى المشهد تأملا من خبراء الأمن للرد على اسئلة تجول بخاطر المواطنين وتعريفهم ببعض الأمور ليكون أبناء الوطن يدا واحدة متعاونة فى مواجهة هذا السرطان الخبيث. يقول اللواء ممتاز فتحى مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى إن الحوادث الإرهابية المختلفة التى تمر بها البلاد تختلف حسب طريقتها فحادثة مثل البدرشين وغيرها من التفجيرات ترتكبها جماعة الإخوان الإرهابية عبر أحد أفرعها حسم بتكليف تنظيمى من الخارج من المجموعات الكائنة بقطر وتركيا فهناك مسئول تنظيمى عن التسليح والتمويل والتخطيط لضرب أهداف معينة ومحددة سبق رصدها ويتم اختيار توقيت التنفيذ، وهذه البؤر الإرهابية تتخذ مجموعات فى شكل خلايا عنقودية لا تعرف بعضها أما حادث الغردقة فمرتكبه غالبا اتجه لذلك من خلال احد المسيطرين عليه من أصحاب الفكر المتطرف حيث انه استهدف الأجانب. وتابع اللواء ممتاز أنه بتأمل المشهد بعد أحداث 25 يناير وسيطرة الإخوان فى تلك الفترة استطاعوا أن يكسبوا تعاطف وانضمام عناصر فى مختلف أجهزة الدولة كما نجحوا فى استقطاب عدد كبير من الشباب والذين قاموا بإرسالهم لممارسة العمل العسكرى فى سوريا وليبيا ثم عادوا لمصر لارتكاب تلك العمليات وهؤلاء العناصر كانوا غير مرصودين امنيا وحاليا تجرى عملية استكمال قاعدة المعلومات لرصد تلك العناصر حيث وصلنا لنحو 80 % من رصدها. كما أن السبب الرئيسى فى ارتفاع نسبة الحوادث الأخيرة موقف مصر المواجه للدول الداعمة والممولة للإرهاب مثل قطر وتركيا وإيران وواصل اللواء ممتاز قائلا أن احد السلبيات التى نواجهها عدم تنفيذ القانون مثال ذلك عدم تنفيذ التعليمات الصادرة بشأن عدم استقلال الدراجة البخارية إلا لشخص واحد فكثير من الدراجات البخارية يستقلها من 2 إلى 3 أشخاص وغير مرخصة، فلماذا لا يتم إيقافهم وفحصهم؟ فالسماح بمخالفة القانون يساوى جريمة إرهابية وجنائية. أيضا توسيع دائرة الفحص وذلك لاستكمال المعلومات ففى حادث قتل 2 من العناصر الإرهابية فى القاهرة الجديدة تبين أن احدهم كان مبلغا باختفائه قسريا وهو فى الحقيقة من مرتكبى الجرائم الإرهابية وهارب. ومن الأمور التى تحتاج أن يتم معالجتها التدريب وكيفية التعامل تجاه صوت الطلقة، فالعنصر الشرطى يجب تأهيله فى المناطق المستهدفة وتدريبه على الحس الأمنى تجاه العنصر الإرهابي وهذا يأتى بالممارسة، الأمر الآخر التخصص لابد أن يكون هناك فى كل قطاع بالداخلية عناصر متخصصة ومدربه تعطى خبراتها ومعلوماتها لباقى العناصر بالشرطة. كما نحتاج لسيارات مجهزة وتزويد الفرد بصديرى واقى من الرصاص ووسائل الاتصالات بمعنى أن تكون القوات مجهزة بكاميرات خلال مواجهتها أو مداهمتها للمجرمين، وذلك لبيان مدى الثغرات ومعرفة حركة العنصر الاجرامى ورصدها، فنحن تنقصنا بعض الإمكانيات والتوعية فعلى سبيل المثال تكرار حوادث تفجير المدرعات بالعريش، لماذا لا يتم تعقيم الطريق؟ واستخدام مجسات لكشف وجود ألغام أو قنابل من عدمه قبل مرور العربة، كذلك رصد الطرق وتغيير خطوط السير، أيضا التوعية بعدم إفصاح الشرطى عن إى معلومة تخص طبيعة عمله واستدعاء القيادات السابقة لإعطاء خبراتهم العملية. ولفت اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى إنه قبل أحداث يناير كان يتم تأمين الكمائن بطريقة قبل الكمين بمسافة وبعده أيضا، ويسمى هذا النوع من التأمين «منع الارتداد» أى عند دخول شخص الكمين ومحاولته الرجوع يتم ضبطه أو استهدافه وبعد الكمين يجرى التامين بمنع الهروب، وهذا ما نحتاجه حاليا، وشدد على ان الداخلية تقوم بتعقب العناصر الإرهابية ومعسكرات تدريبهم والتى تتخذ مناطق متفرقة لافتا إلى ضرورة تعاون الأهالى بالإبلاغ عن أى شىء لافت يقابلهم.