رغم ارتفاع نسبة النجاح من 28% عام 2015 إلي57% هذا العام بالثانوية الازهرية إلا أن هذه النسبة مازالت دون المستوى الذى يتناسب مع المكانة والسمعة العالمية التى يتمتع بها الازهر الشريف. وما تحقق هذا العام يرجع إلى الخطة التى بدأ الأزهر تنفيذها منذ ثلاث سنوات، والتى تلخصت فى منع دخول أجهزة الموبايل والأدوات التكنولوجية الدقيقة التى كانت تستخدم فى الغش للطلاب والمراقبين على السواء ،ومنع عقد اللجان فى القرى والنجوع وقصرها على المدن وعواصم المحافظات،وتقليص مراكز توزيع وتخزين أسئلة الامتحانات إلى مركز واحد بكل منطقة أزهرية،وتغيير نظام تغليف الأسئلة ،وتوجيه فرق من مشيخة الأزهر وقطاع المعاهد لمتابعة سير اللجان،والتنسيق الكامل مع الشرطة لضبط الامتحانات. وقد أدت هذه الإجراءات وغيرها كثير إلى انخفاض نسب النجاح بشكل ملحوظ عام 2015، وهو ماقوبل بعاصفة من النقد والانزعاج ، فقد بلغت نسبة النجاح 28%، بينما بلغت هذا العام 57%،وهو ما يؤكد تصريحات الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر منذ ثلاث سنوات والتى أعلن فيها أن انخفاض نسبة النجاح بهذا الشكل الملحوظ هو أولى خطوات إصلاح التعليم الأزهري، والقضاء على الغش داخل اللجان. وقد أوضح وكيل الأزهر أننا كنا على يقين من أنه عرض وانخفاض مؤقت، وهو ماحدث بالفعل، حيث تحسنت بشكل ملحوظ العام الماضى ، وتضاعفت تقريبا هذا العام مقارنة بأول عام لبدء الإجراءات عام 2015، كما ساعد نظام البوكليت هذا العام فى منع الغش داخل اللجان ومنع ظاهرة التمرير أثناء اللجنة للمرة الأولى فى تاريخ الامتحانات لتكتمل المنظومة بعد منع التسريب للعام الثالث على التوالي.