كتب:عبدالمنعم فهمي إبراهيم الجويني.. حمادة إمام, محمود بكر.. ميمي الشربيني.. أربعة معلقين من الزمن الجميل, أثروا مباريات القمة وجعلوا مشاهدتها أمام التليفزيون أكثر إقناعا وإمتاعا, لكل منهم رؤيته حول مباراة القمة, كما أنهم يستعيدون في السطور التالية حقبة زمنية كانت القمة خلالها قمة في كل شيء, كما جاء علي ألسنتهم: * يقول العميد إبراهيم الجويني رئيس النادي الأوليمبي الأسبق, والمعلق الكروي: إن القمة الآن أصبحت قمة الشماريخ والشتائم والسباب, وذهبت المعاني الجميلة المتمثلة في التشجيع المثالي, واحترام الفريق الفائز, والتصفيق للخاسر. وقال الجويني: إن الأهلي يمتلك في مباراة اليوم ثلاثة مفاتيح هم: محمد أبوتريكة ومحمد بركات وعماد متعب, أما الزمالك فليس لديه إلا شيكابالا, معتمدا علي جماعية الأداء بعد أن تولي حسام حسن المسئولية. وأضاف الجويني أن التعليق علي مباريات القمة اختلف بالطبع عن زمان, فالآن لا حيادية, كما أن المعلق أصبح يميل إلي استعراض مهارته في سرد التاريخ وإعطاء إحصاءات, وهذا ليس وظيفته التي هي نقل ما يراه أمام الشاشة فقط, كما أنه من المفروض أن يكون محايدا بنسبة متساوية مع الزمالك والأهلي, حتي يرضي المشاهد بتعليقه, لأنه عندما يفعل ذلك يجعل المشاهد يقتنع بأن فوز فريقه أو خسارته مستحق, مضيفا أنه استمر في التعليق علي مباريات القمة في التليفزيون منذ عام1970 وحتي عام1994, لأن عمالقة جيل التعليق في ذلك الوقت كانوا ينتمون بحكم مناصبهم للأهلي أو الزمالك, فمحمد لطيف رحمه الله كان وكيلا للزمالك, وكل من علي زيوار وحسين مدكور رحمهما الله كان مديرا للكرة وعضوا في مجلس إدارة الأهلي علي التوالي. * ويري حمادة أمام رئيس لجنة المعلقين أن القمة ستكون قوية لوجود عدد كبير من الناشئين في الفريقين, مشيرا الي آن النجوم الجدد في الفريقين منذ بداية الدوري ظهروا في هذه المباريات, مثل صالح سليم والشيخ طه وعبده نصحي ورفاعي, مشيرا إلي عماد متعب وشيكابالا سيكون لهما دور كبير في المباراة, كما أن القادمين من الخلف سيكون لهم دور كبير مثل حسام عاشور وإبراهيم صلاح. وأكد إمام أن المعلقين الحاليين بخير وينقصهم فقط عنصر الخبرة, مشيرا إلي آن لجنة المعلقين تقوم بدورها في صقل المعلقين وجعلهم في صورة جيدة ترضي الجمهور, خاصة آنهم يعانون عنصر الاستعجال. * أما ميمي الشربيني نجم الأهلي الأسبق والمعلق الرياضي فإنه يؤكد أن القمة الآن مختلفة في كل شيء فكانت مباريات زمان أكثر إمتاعا وكانت الحوارات الفنية بين الفريقين في الملعب ممتعة, بعيدا عن العصبية البغيضة التي طغت علي الملاعب الآن, وحتي التحكيم كان زمان مصريا, وكان الحكم عبدالله رفعت متخصصا في إدارة مثل هذه اللقاءات, أما الآن فانتشر الحكام الأجانب ومع ذلك زادت العصبية في المدرجات. وقال الشربيني: إن الزمالك مستواه الآن في تحسن مستمر بفضل حسام حسن, ولكن الفريق ليس لديه المهاجم الواعد فليس لديه إلا شيكابالا, أما الباقون في خطي الوسط والمدافعين فهم عاديون, كما أن الأهلي لا يمتلك إلا عماد متعب الذي يمكنه إحراز الأهداف, ويساعده الآن أبوتريكة وبركات وتعطلت ماكينات الأهلي الهجومية مثل بلال وأسامة حسني. وقال الشربيني: إن التعليق الآن أصبح مختلفا, فالموجودون الآن مجتهدون وكلهم تابعون لمدرسته( أي الشربيني) لكنهم ليسوا نجوما, فالمعلق النجم ينحصر في محمود بكر وحمادة إمام فقط. * أما محمود بكر عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق والمعلق الكروي فيري أن القمة زمان كانت منافسة حقيقية بين الأهلي والزمالك للفوز بالدوري, أما الآن فهي لتكسير العظام فقط, كما أن العصبية زادت كثيرا في الأيام الأخيرة وأصبح لا يهم الجمهور إلا الفوز بغض النظر عن طريقة الأداء, وهو عكس ما كان يحدث قديما, حيث كان الجمهور يفرح إذا فاز الفريق وقدم عرضا جيدا, أو حتي خسر وقدم عرضا جيدا, أما الآن فالخسارة تشعل النيران في المدرجات, حتي لو كان الفريق يقدم أفضل العروض. ورفض محمود بكر تحديد مفاتيح لعب الفريقين, مؤكدا أن التوفيق الذي يحالف اللاعب في المباراة يكون فارقا في جعله أحد المفاتيح, مشيرا إلي أن الأكثر هدوءا والأقل عصبية سيحسم نتيجة القمة لمصلحته. ويتذكر بكر أنه قرر في إحدي مباريات القمة ألا تعلو نبرة صوته حتي لو أحرز أحد الفريقين هدفا, وهو ما حدث عندما أحرز علاء ميهوب هدفا للأهلي بعد4 دقائق, لكن الجماهير هاجمته وأطلقت عليه المعلق الحزين, برغم أنه لو أصدر صوتا عاليا لقال جمهور الزمالك إنه أهلاوي, وهو ما كان يزعجه ومعه إبراهيم الجويني, حيث إنهما لا ينتميان للأهلي أو الزمالك, ومع ذلك فإن كل شيء محسوب عليهما بخلاف حمادة إمام وميمي الشربيني, فإذا انحاز كل منهما للزمالك أو الأهلي فهذا طبيعي, أما إذا كان العكس فإن الجمهور سيقول عنهما إنهما قمة في الروح الرياضية.