فى مصر هناك 250 ألفا يعملون بمهنة التمريض 90% منهم من السيدات، يقضين فى عملهمن 12 ساعة بكل تفان، زيادة الطلب عليهن داخليا وخارجيا يؤكد الثقة والتقدير لدورهن خاصة مع اهتمام الدولة برفع كفاءتهن وزيادة عدد كليات التمريض على مستوى الجمهورية، واتاحة الفرصة للدراسات العليا الدبلوم والماجستير والدكتوراه، ورغم ذلك فإن الثقافة المصرية والمنظومة الصحية لاتزال فى حاجة لإعطاء التمريض حقه. د. إيمان شكرى أستاذة ووكيل كلية التمريض لشئون الطلاب جامعة الزقازيق تقول: أكبر مشكلاتنا ضعف الرواتب، نقص الإمكانات والموارد المادية والبشرية، بالنسبة للنظرة القديمة الخاطئة لمهنة التمريض بدأت فى التحسن والدليل هو زيادة الطلب على التمريض المصري، والإقبال الكبير على كليات التمريض من بعض الدول العربية والأفريقية للدراسة، هناك أيضا برامج خاصة لخريجى الجامعات والحصول على دورات مكثفة وبرامج خاصة فى التمريض لإتاحة الفرص لهم فى العمل ولمواجهة مشاكل العجز فى التمريض والبطالة. سعاد علاء بالفرقة الرابعة كلية التمريض تقول: حصلت على مجموع 96% علمى علوم وكانت رغبتى دراسة الطب، لكن قناعتى بأهمية التمريض دفعتنى للإلتحاق بالدراسة بها، إن 80 % من نجاح العمليات أوالعلاج تقع على التمريض، كما تعد من أنسب المهن للمرأة، وتضيف: الجيل الحالى يسعى ليثبت وجوده بالكفاءة والتعليم الجيد وسينجح فى تغيير فكر المجتمع تجاه الممرضة، الدراما مازالت تسئ إليها على عكس الواقع حيث الترحيب والتقدير من الجميع بدورنا. محمود عبد الجليل طالب بالفرقة الثانية كلية التمريض، إختار أيضا التمريض رغم حصوله على مجموع 95% علمى علوم قائلا: كانت رغبتى الالتحاق بكلية التمريض وشجعتنى أسرتى حيث إن المستقبل وسوق العمل مضمون ومتوافر وبكل تأكيد النظرة السلبية القديمة للمهنة فى طريقها للتغيير وهناك اهتمام من الجامعة بالمؤتمرات والدورات التدريبية داخل الكلية، كما أن هناك اهتماما من منظمة الصحة العالمية بالمهنة والتى يمكن أن تتسبب فى إنقاذ حياة مريض أو مصاب حتى يحضر الطبيب، فالمواد التى تدرس هى نفس مناهج كلية الطب ويقدمها المتخصصين من أساتذة الطب والصيدلة والتمريض وعلم النفس والإجتماع، الدراسة خمس سنوات باللغة الانجليزية وهناك فرصة لتحضير الدراسات العليا مما يبشر بمستقبل أفضل للمهنة فى الداخل والخارج، والأن بدأنا التدريب العملى بمستشفيات الجامعة أيضا ونعمل خلال الدراسة وفى الأجازة فى المستشفيات الخاصة مما يحقق دخلا جيدا. ابتسام يحيى الممرضة المثالية بوحدة زرع النخاع بمستشفى أبو الريش الجامعى للأطفال تقول: سعيدة وأفتخر بمهنة الرحمة والانسانية وحصولى على شهادة التقدير وراءه التواصل مع المرضي، وأدعو القادرين دائما إلى المساهمة بالتبرع لرفع المعاناة والألم عن الأطفال.. تضيف بالنسبة إلى النواحى المادية والكادر وبدل العدوى فهى فى تحسن، وهناك اهتمام من قصر العينى بزيادة الكفاءة والمهارات من خلال التدريبات ودورات إنقاذ الحياة ومرضى الرعاية وسياسات التحكم فى العدوى والتعامل مع المرضي.