سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة برج العرب بين أفراح الأهلى.. وأحزان الزمالك فاروق جعفر: المدرب الذى سينجح فى توظيف لاعبيه سيكون الفوز حليفه
أسامة عرابى: مفاتيح اللعب كثيرة فى الفريقين والعامل النفسى له تأثير على النتيجة
ساعات قليلة و يسدل الستار عن مسابقة الدورى العام وبالتحديد عقب مباراة قمة الكرة المصرية بين الزمالك والأهلى ولكن رغم عدم أهميتها فى تحديد البطولة فإن الجميع ينتظرها بلهفة وشوق. قد يعتقد البعض بأنها لا محل لها من الإعراب نظرا لان الاهلى حسم البطولة والزمالك احتل المركز الثالث بعد الأهلى والمقاصة ولكن نظرا لطبيعة المنافسة التقليدية بين قطبى الكرة المصرية فإن هذه القمة تحظى بمتابعة قد تفوق مباريات القمم السابقة نظرا للأحداث التى يمر بها الناديان. الاهلى يعيش فى أزهى عصوره حيث حصل على بطولة الدورى دون منافسة تذكر وتأهل للدور ربع النهائى لكأس رابطة الابطال الافريقية والدور قبل النهائى لكأس مصر ويسير نحو هدفه باحتكار كل البطولات والفوز على الزمالك لاستمرار العقدة الحمراء التى يعانيها البيت الابيض منذ عقود ولم يتخلص منها . الزمالك يمر بمرحلة صعبة و ازمات يتعرض لها الفريق من حين لآخر كان لها تأثير على مسيرة الفريق هذا الموسم وأدت الى ابتعاده عن المنافسة وخروجه من دورى رابطة الأبطال الإفريقية وأصبح جهازه الفنى بقيادة البرتغالى ايناسيو على كف عفريت لذلك تعتبر القمة هى الفرصة الأخيرة أمام لاعبى الزمالك لإثبات جدارتهم وحفظ ماء الوجه امام جماهيرهم العريضة بعد إخفاقات هذا الموسم . ومن هنا تأتى اهمية المباراة، فهى بطولة خاصة للفريقين، الفائز بها قد ينجح فى علاج الكثير من الازمات التى يعانى منها كل فريق، والهزيمة قد تفجر براكين الغضب داخل القلعتين . جماهير الكرة المصرية تنظر اليها على انها عيد للكرة المصرية فهى الكلاسيكو الذى ينتظره عشاق الناديين فى مصر وخارجها خاصة فى العالم العربى و القارة الافريقية حيث تدور مباريات على هامش الحدث بين عشاق الناديين تستمر اياما وليالى فى إطار الروح الرياضية و الآخر خارجها من المتعصبين كرويا. اتحاد الكرة يولى هذه القمة اهمية خاصة نظرا للأجواء الملتهبة التى تقام فيها حيث أصرت لجنة الحكام على تخصيص طاقم اجنبى لها رغم عدم تأثيرها على موقف الناديين فى المسابقة للخروج بالموسم الى بر الامان بعد الانتقادات التى طالت الحكام المصريين من الجانبين طوال الموسم وبعض القضايا مازالت معلقة حتى الآن مثل ازمة مباراة الزمالك مع المقاصة. المباراة لدى نجوم الناديين تختلف عن نظرتها فى عيون الجماهير حيث يرى فاروق جعفر نجم الزمالك ان مثل هذه المباريات تعتبر فرصة ذهبية للاعبين لتقديم انفسهم وإعادة اكتشاف مواهبهم من جديد. وقال جعفر ان مباريات الكلاسيكو بين الاهلى و الزمالك تختلف عن باقى المباريات لأنها ليس لها مقاييس محددة فليس من الضرورى ان يفوز به الأفضل فنيا، مشيرا إلى ان التاريخ يؤكد ذلك فكثيرا من المباريات التى فاز فيها الفريق الاقل قوة وترشيحا. وأشار نجم الزمالك السابق إلى ان توظيف المدربين للاعبين داخل المستطيل الاخضر هو الذى سيحدد الفريق الفائز خاصة ان الفريقين يعرفان كل صغيرة وكبيرة فى الفريق الآخر. وأكد جعفر ان النواحى الفنية متقاربة، مشيرا إلى ان المباراة فى الاول والاخر مباراة مدربين الذى سينجح فى فرض اسلوبه ستكون له الغلبة. بينما اكد اسامة عرابى نجم القلعة الحمراء ان الاهلى فى الوقت الحالى هو الافضل فنيا والاكثر استقرارا من الزمالك ولكن هذا ليس سببا للتفوق فى المباراة، مشيرا الى ان الظروف التى يمر بها الزمالك قد تكون سببا لانتفاضة لاعبيه والدفاع عن انفسهم أمام جماهيرهم. وقال عرابى ان العمل النفسى سيكون له اثر كبير فى ترجيح كفه فريق على حساب الآخر، مشيرا الى ان مباريات القمة قد تحسمها عوامل أخرى غير العامل الفني. وأضاف ان الفريقين يملكان نخبة كبيرة من نجوم الكرة المصرية التى يعتمد عليها المنتخب الوطني، مشيرا إلى إن مؤمن سليمان هو الورقة الرابحة فى الاهلى و شيكابالا فى الزمالك.