◙ فحص مقاطع فيديو الجريمة لتحديد الجناة ..ومداهمات أمنية واسعة لصحراء الجيزة ..واستجواب عدد من المشتبه بهم
تسلمت نيابة أمن الدولة العليا ملف تحقيقات حادث البدرشين الإرهابى الذى أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة وسرقة أسلحتهم الآلية على يد ثلاثة إرهابيين بعد أن أمطروا الشهداء بالرصاص فى أثناء استقلالهم سيارة الشرطة، وانتهت نيابة جنوبالجيزة الكلية بإشراف المستشار حاتم فاضل محامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة من إجراء المعاينة لموقع الحادث ومناظرة جثامين الشهداء، وتبين وجود آثار حريق بملابسهم إلا أن النيران لم تصل إلى أجسادهم وذلك لقيام الإرهابيين بإلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة على أجساد الشهداء عقب إطلاق الرصاص عليهم إلا أنهم لم يتمكنوا من إشعال النيران فى السيارة قبل هروبهم. كما تحفظت النيابة على كاميرات المراقبة الخاصة بمحطة الوقود فى مكان حادث التى رصدت الجريمة الإرهابية وقامت بتسليمها لنيابة أمن الدولة، واستمعت إلى أقوال عدد من شهود الواقعة وهم مجموعة من العمال فى محطة الوقود وطلبت تحريات المباحث وسرعة ضبط الجناة. فى الوقت الذى تواصل فيه الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهودها لضبط الإرهابيين المتورطين فى واقعة الهجوم الإرهابى بالبدرشين، حيث قامت القوات بعدة مداهمات أمنية موسعة فى المنطقة، وتمكنت من القبض على العشرات من المشتبه فيهم فى صحراء الصف والبدرشين وبعض المناطق الجبلية المتاخمة لمحافظة الجيزة، ويتم استجوابهم الآن لكشف ملابسات الحادث وتحديد مرتكبيه. وأمر اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث موسع من قيادات الأمن الوطنى والأمن العام لضبط المتهمين والمعاونين لهم والممولين للهجوم الإرهابي. وتوصلت التحقيقات الأولية الى أن الإرهابيين الثلاثة فى العشرينيات من العمر وأنهم راقبوا سيارة الشرطة جيدا وعلموا موعد انتهائها من الخدمة وتوقفوا عند أحد المطبات وأوقفوا الدراجة البخارية عند «المطب» وادعوا أنها معطلة، فى حين وقف أحدهم بجوار إحدى الترع كنوع من التمويه، وحتى لا يتشكك فيهم أحد من الأهالي، وتبين أنهم كانوا يحتفظون بالأسلحة فى «شيكارة» كانت معهم، وفور وصول السيارة أطلقوا الرصاص عليها وعلى «إطارات الكاوتش» مما أدى إلى توقفها وإطلاق الرصاص على من فيها، بالأسلحة الآلية التى كانت بحوزتهم. وكشفت التحريات الأولية عن أن الإرهابيين الثلاثة تأكدوا من استشهاد أفراد السيارة، وقام أحدهم بسحل أحد الجنود ومحاولة حرقه وإشعال النيران به، وحرق باقى السيارة بمن فيها وتصويرها وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن دور أحد ضباط الشرطة والذى كان موجودا بالقرب من موقع الحادث حال دون ذلك بعدما أطلق عليهم الرصاص من سلاحه «الميري» وهو ما أفسد ذلك المخطط، حيث كان موجودا فى محطة وقود وخلال إطلاق الرصاص تحرك مسرعا وأطلق الرصاص على الإرهابيين الذين نفذوا العملية الخسيسة فى دقائق معدودة، واستولوا على عدد من الأسلحة التى كانت مع أفراد القوة الأمنية، وفروا هاربين. وتكثف أجهزة الأمن بالجيزة بالتعاون مع قطاعى الأمن الوطنى والعام من جهودها لتحديد منفذى الحادث، حيث يقوم فريق بحث بفحص مقاطع الفيديو التى تم تصويرها من خلال كاميرات المراقبة الموجودة بمكان الحادث أو التى قام مواطنون بتصويرها وظهر خلالها الجناة بشكل واضح و اتجاه هروبهم ويقوم خبراء المعمل الجنائى بفحص فوارغ الطلقات ومطابقتها بالمستخدمة فى حوادث إرهابية سابقة، وتمت إحالة التحقيقات فى القضية إلى نيابة أمن الدولة العليا لاستكمال التحقيقات التى بدأتها نيابة حوادث جنوبالجيزة. وتبين من فحص مقاطع الفيديو المصورة للجناة أن أعمارهم تتراوح بين العشرينيات والثلاثينيات من العمر، وتتم مراجعتها ومطابقتها بالعناصر المسجلة لدى ضباط قطاع الأمن الوطني، وكشفت التحريات أن المتهمين كانوا يراقبون سيارة الشرطة وموعد سيرها خاصة أنها كانت تقوم بتوصيل الأفراد إلى أماكن خدماتهم وتعود بزملائهم الذين أنهوا فترة الخدمة فى توقيت واحد تقريبا يوميا وأنها ليست سيارة كمين متحرك ويتابعون خط السير وتوقفوا بجوار مطب صناعى أثناء توقف قائد السيارة لعبور المطب وأن أحدهم استهدف إطارات السيارة بالرصاص لإجبار قائدها على التوقف بينما استهدف الإرهابيون الآخرون المجندين بالصندوق الخلفى للسيارة. وأكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية أن أجهزة الأمن نجحت خلال الأيام الماضية فى تصفية 24 تكفيريا من التنظيمات الإرهابية وإحباط العديد من العمليات الإرهابية وإفساد مخططاتهم فى تنفيذ عمليات نوعية لاستهداف رجال الجيش والشرطة ، وهو ماجعلهم يحاولون تنفيذ أى عملية لإثبات الوجود.