أرى أن هناك فرصة جوهرية أمام مصر فى قادم الأيام لإغلاق ملف مستودع تصدير الإرهاب والفتن إلى داخل أرضينا والقضاء المبرم على تلك الأيدى الخبيثة وأقصد هنا قطر وأسرة آل حمد الأب ومن بعده الابن الأن تميم وتكسير أقدامها نهائيا فى قادم الأيام حتى ينقطع الحبل السرى والإمداد العابر للحدود والقارات من قبلها لتنظيمات ومجاميع إرهابية هنا وهناك وبعضها فى مصر وخاصة فى مناطق شمال سيناء، بالاضافة إلى أن هناك فرصة أخرى للقضاء على أخر فلول وقيادات الإرهاب والتكفير فى جماعة الإخوان الإرهابية التى توجد فى الدوحة حاليا وتجد الملاذات الآمنة والحاضنة والرافعة المالية والسياسية واللوجستية. وكل ذلك يتحقق من خلال استراتيجية تحرك دبلوماسى مصرى فعال وأشد فتكا بقطر فى قادم الأيام خاصة أن كل المعطيات المتوافرة وحتى بعد تسليم ردها المراوغ لأمير الكويت أمس غير الكامل لزيادة جرعة تضييق الخناق عليها بسلة عقوبات اقتصادية وسياسية جديدة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة غدا، فبالتالى الفرصة قائمة أمام مصر ودبلوماسيتها لإنزال المزيد من العقوبات وتكسير أقدام الدوحة إلى الأبد والانتقام المباشر من مجمل سياساتها وممارساتها التى دفعت مصر من جرائها أثمانا غالية وفواتير مؤلمة عبر تضحيات عديدة لأبنائها الذين سقطوا ضحايا لعديد من العمليات الإرهابية سواء من رجال الشرطة والجيش والمواطنين والأقباط الذين فجرت كنائسهم فى أكثر من عملية مأجورة، خططت لها ومولتها قطر مع قيادة الفتنة والإرهاب من الإخوان فى أراضيها أو التابعين لها من تنظيمات الإرهاب والكفر فى سوريا وليبيا الذين عادوا لتنفيذ تلك العمليات بأوامر وتعليمات مباشرة من القصر الأميرى وكانوا من المعروفين بجماعات العائدين من سوريا وليبيا وبالتالى كانت ومازالت مصر من أكثر الدول المتضررة والأذى شيوعا من قبل حكام قطر حيث لأكثر من سبع سنوات منذ ثورة 25 يناير وبوصلة الانحراف والتخريب القطرى موجهة ضد مصر وأراضيها وشعبها وهناك حالة مرضية تلبست سائر أفراد العائلة الحاكمة هناك بالبغضاء والكراهية والحقد المتواصل على مصر وقياداتها. وفى رأيى الشخصى أن خطة التحرك المصرى يجب أن تنتقل من مجرد التنديد بالأقوال فى جرم الأفعال القطرية والاشارة إليها مرة بشكل مباشر وتارة أخرى بشكل غير مباشر باعتبارها دولة شقيقة طعنت مصر مرات عديدة وهذا التحرك يكون ممنهجا ومتدرجا عبر التدخل المصرى لدى بقية دول الرباعية العربية المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية ومملكة البحرين لإصدار لائحة عقوبات اقتصادية جماعية بحق قطر تتمثل فى المطالبة بمنع بنوك تلك الدول ومصر من التعامل مع الريال القطرى ووقف كل التعاملات المالية والتجارية والاستثمارية وسبل الائتمان وصولا الى المطالبة بسحب كل الودائع المالية للخليجيين والعرب فى البنوك القطرية بهدف إفلاسها والاضرار بالمصالح المالية والودائع والاحتياطى القطرى الذى يستغل ويكرس لأهداف الإرهاب ومؤامراته ومجاميعه الإرهابية، ثم يأتى التحرك السياسى عبر الحراك المصرى مع دول الرباعية العربية للبدء فى خطوات تعليق وتجميد عضويات قطر فى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى والتعاون الاسلامى وسائر المنظمات الإقليمية الأخرى ثم يكون التحرك عبر سفارات مصر فى الخارج والجاليات المصرية لتنظيم حملات منظمة أمام سفارات قطر بالخارج وتدشين حملات إعلامية منظمة ورفع دعاوى أمام المحاكم القضائية الدولية والمطالبة بتعويضات لأسر الضحايا المصريين الذين سقطوا جراء العمليات الإرهابية التى نظمتها ومولتها قطر بهدف افلاس قطر ومحاصرتها ماليا وسياسيا وجعلها فى حالة من الانكفاء الدائم حتى تنتهى اسطورتها فى دعم واحتضان الارهاب وشل يدها نهائيا فى توفير الحاضنة الكاملة لقوى بارونات وامبراطوريات الإرهاب والشر. أعلم تماما أن قطر قد دخلت الآن إلى نفق مظلم ومسدود بالكامل يستحيل عليها الخروج حيث المجتمع العربى والدولى بات لها بالمرصاد وهاهو الكونجرس الأمريكى يعد لها مشروع قانون بعقوبات سالبة ومجرمة تحت غطاء الدول التى تدعم وتمول الارهاب سيوقع عليها ويفرض بشأنها عقوبات مالية وسياسية وعسكرية تصل الى حد منع بيع وتصدير السلاح لها وبالتالى يجب أن تدخل مصر وبقوة على خط كل تلك التحركات لإنزال أكبر هزيمة ممكنة بقطر وتقضى نهائيا على اسطورة تلك الدويلة التى تتزعم الشر الأول والأكبر فى الإقليم وبالتالى نحن الأولى بأخذ زمام المبادرة حتى نغلق هذا الملف تماما ونتفرغ بهدوء لبناء مصر عبر إنزال العقاب والانتقام المستحق من قطر هذه من ناحية ومن ناحية أخرى بتوسيع وتعدد دوائر الحركة والديناميكية أمام عودة الدور المصرى فى الإقليم بقوة وقطع الطريق على قوى إقليمية مازالت تعادى وتدبر المؤامرات ضد مصر حيث إن عودة وقوة ومنعة الدور المصرى العائد سيخلق توازنا استراتيجيا فى الشرق الأوسط وربما يعيد رسم خريطة التوازنات والقوى الاقليمية بفاعلية وتأثير أقوى وتعود مصر لتكون فى المقدمة كما كانت. لمزيد من مقالات أشرف العشري;