أكدت دراسة علمية بجامعة عين شمس أن المرأة أكثر قدرة على العفو عن الآخرين من الرجل وذلك عبر مختلف المراحل العمرية؛ بسبب عوامل التنشئة التى تتدخل فى تربية الإناث على التحمل وقبول معظم الأشياء التى ترضى أو لا ترضى عنها، مما يجعلها تساير معايير المجتمع وتقاليده. وأن الإناث أكثر حرصاً على استمرار علاقتهن مع الآخرين، فى حين أن الذكور يكونون موجهين بدرجة أكبر نحو تحقيق العدل فى علاقتهم بالآخرين لذا يميلون إلى الانتقام من المسئ. وطالبت الدراسة بتوفير برامج توعية للمراهقين تهدف إلى إكسابهم فنيات العفو فى التعامل مع الآخرين. وعقد ورش عمل بالمدارس والنوادى، واستخدام كل الإمكانات التقنية والفنية حول كيفية تفعيل دور التربية والمناهج الدراسية؛ بحيث يمكن توظيفها بجميع حالاتها لتنمية العفو. وتصميم برامج إعلامية للمراهقين، تستهدف توعيتهم بمخاطر التنمر. والعمل على زيادة البرامج التعليمية التى تهدف إلى التوعية بفوائد العفو، وبيان آثاره الإيجابية على الفرد والمجتمع. كانت الدراسة التى حصلت بها الباحثة أسماء أحمد حامد على درجة الماجستير بامتياز من كلية بنات عين شمس قد ناقشتها لجنة مكونة من الدكاترة: جمال شفيق أحمد وماجى وليم يوسف وهيام صادق شاهين وسحرفاروق علام أساتذة علم النفس بالجامعة ..وقد أثنت اللجنة على الدراسة وقدرة الباحثة على وضع مقياس للتنمر وبرنامج إنمائى لتطبيقه على عينة الدراسة التى جاءت تحت عنوان زتنمية العفو كمدخل لخفض التنمر عند المراهقينس وقد أخضعت الباحثة ثلاث عينات من المراهقين بالمدارس المصرية لتطبيق مقياسها وبرنامجها لتخلص إلى أن اتخاذ قرار العفو لدى الأنثى يرتبط بالجانب العاطفى أكثر من الجانب المعرفى.