في الوقت الذي أعلن فيه الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية احترامه لأحكام القضاء, وذلك عقب الغاء الدستورية لقرار الرئيس بعودة مجلس الشعب, التي قد حكمت بعدم دستورية قانون الانتخاب ومن ثم تم حله, يدخل أعضاء الحرية والعدالة يومهم الثالث في الاعتصام. احتجاجا علي قرار حكم الدستورية بإلغاء قرار مرسي بل ودعت الي مليونية الصمود اليوم, وذلك من أجل الوقوف أمام تعنت الدستورية علي حد وصفهم. وقد زادت عدد الخيام بشكل ملحوظ في الميدان, خاصة في الجزيرة الوسطي للميدان, فقد عاد عناصر من حزب الحرية والعدالة للاعتصام بعد أن تم تعليقه لاعطاء فرصة لمرسي من أجل تلبية المطالب, فضلا عن أن أنصار حازم صلاح أبواسماعيل حازمون وطلاب الشريعة وثوار بلا تيار مازالوا مستمرين في اعتصامهم ولم يلجأوا الي تعليقه, بل انتقدوا جماعة الاخوان المسلمين لتخليها عن المطالب التي من أجلها قررت القوي الثورية الاعتصام, وبالأخص إلغاء الإعلان الدستوري المكمل ورفض أن تكون صلاحيات الرئيس منقوصة. وأقامت حركة حازمون أمس المنصة الرئيسية بالميدان استعدادا لمليونية اليوم, وأكدت الحركة أن المليونية تأتي ضمن اطار التصعيدات التي دعت إليها لاعلان الدستور المكمل, والتصدي لتواطؤ المحكمة الدستورية التي حكمت بإلغاء قرار مرسي بعودة البرلمان المنحل وذلك علي حد وصفهم. واتهم المعتصمون في الميدان المجلس العسكري, بأنه يستخدم المحكمة الدستورية العليا لأغراضه في استمرار بقائه في السلطة, وأن القضاء يلعب دورا سياسيا بعيدا عن الدور المحدد له في أن يحكم بالقانون وبعيدا عن أي أغراض, وذلك علي حد تعبيرهم. وأكدوا أن مليونية اليوم ستضغط من أجل تطهير القضاء, وكسر أي ضغوط تمارس عليه لصالح قوي معينة وضرورة أن يعود لدوره القضائي وليس السياسي, وذلك من أجل الحفاظ علي استقلالية القضاء.