اسدل الستار اول امس علي ماراثون الثانوية العامة بكل آلامه وقلقه وتوتر الاسر المصرية التي عاشت فترة صعبة طوال ايام الامتحانات لدرجة جعلت كثير من تلك الأسر فقد قدرته علي الاستمتاع بالشهر الكريم .. هذا القلق الذي انعكس علي كل من حول هذا البائس الذي القاه حظه العاثر في بوتقة الامتحانات ليؤديها بكل الامها .. نعم الام ازعجتنا جميعا فهي المرة الاولي التي اسمع فيها عن انتحار طالب بسبب امتحانات الثانوية العامة بل وتكرار الواقعة ثلاث مرات .. اي امتحانات هذه واي تعليم يدفع بابنائنا للانتحار لدرجة جعلت كل اسرة لديها مريض ثانوية عامة حريصة علي الا تواجهه بحقيقة مرضه ان جاز التعبير فكل ام حريصة ان تطمئن نجلها مرددة انه لاداعي للقلق وما تحصل عليه من درجات سنحاول توفير نفقاتنا ودخول احد الجامعات الخاصة ... ولم تفعل ذلك الام الا بعد تكرار حالة الانتحار لان اي ضغط نفسي او تعنيف سيكون نتيجته خسارة ابدية لفلزات الاكباد حتي لو كذبت الام لتهدئ من روعه. وبعد كل هذا يخرج لنا وزير التعليم ليزيد الضغط النفسي الذي من المفترض ان نحياه طيلة عام كامل ليتم توزيعه علي 3 اعوام من الضغط ليترك الثانوية العامة تراكمية علي مدار 3 اعوام ليجد ابنائنا متسعا ليفكروا كيف ومتي ينتحروا فالوقت كافي والاخذ والرد متاح .. هذا ليس كل شيء فالضغط المادي علي الاسرة والتي كانت تتحامل علي نفسها ليمر عام الثانوية العامة الوحيد بسلام سيتضاعف ثلاث مرات ناهيك قطعا عن الضغط النفسي . الاكثر من ذلك اني ارفض وبشدة من يقول ان الثلاث سنوات ستقضي علي الدروس الخصوصية ..من يستطيع ان يقنعني بذلك اذا كانت مدارسنا الثانوية تعاني غياب طلابها واذا فرضنا عليهم الذهاب يثورون لانهم لايحققون الاستفادة فالازمة ازمة ضمير معلم وسوء رقابة لايقاظ هذه الضمائر .. سيدي وزير التعليم لا تزيد هموم الاسرة المصرية ولا تحاول مضاعفة ضغوطها فقط اصلح لي شأن المدرسة واضمن لي ان الطالب سيذهب طواعية وحينها افعل ما شئت والا سنطالب بكل قلم حر ان تعاقب عن كل طالب انهي حياته منتحرا جنائيا لان اي نظام جديد بعد ذلك سيحكم علي حياة ابنائنا بالنهاية ولو معنويا سيكون من حقنا انسانيا ودستوريا محاسبتك عليه لانك حينها ستكون شريكا في ذنب ولن اقول جريمة قتل طالب ثانوي عامة. [email protected] لمزيد من مقالات انجى البطريق;