أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت توغل قوات الشرطة 150 مترا فى المحور الجنوبى بالمدينة القديمة غرب الموصل. وقال جودت لفضائيات عربية أمس « إن القوات توغلت 150 مترا فى المحور الجنوبي، وحققت وحدات الشرطة الاتحادية تقدما مع قوات الجيش المتوغلة من الغرب باتجاه عمق المدينة القديمة «، وأشار إلى إنقاذ 40 عائلة محاصرة وسط المنازل المفخخة فى باب البيض وإجلائها إلى المناطق الأكثر أمناً.وأضاف أن كتيبة الهندسة الميدانية تواصل إزالة الألغام التى زرعها تنظيم داعش لإعاقة تقدم القطعات باتجاه شارع الفاروق والسرجخانة . وأضاف أن «قوة من الجيش تمكنت من قتل ثلاثة انتحاريين بعد محاصرتهم فى أحد المنازل بمنطقة الشهداء وتفجير الأحزمة الناسفة التى يرتدونها». ولفت إلى أن الانتحارى الرابع «كان مختبئا وتمكن من تفجير نفسه فى القوات الأمنية والمدنيين». وفى غضون ذلك، أدانت مصر - فى بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس - تفجير تنظيم داعش الإرهابى لجامع «النوري» الكبير ومئذنته الحدباء فى مدينة الموصل العراقية. وأكد أن هذا التصرف الهمجى يمثل جريمة ضد الإنسانية كلها وليس ضد الشعب العراقى فقط، مشددا فى هذا الصدد على دعم مصر للعراق الشقيق فى كل ما يتخذه من إجراءات لحماية تراثه التاريخى من التدمير على أيدى التنظيمات الإرهابية، ورفضها الكامل لأى مساس بالآثار والتراث الثقافى للأمم، لما يمثله من طمس لهوية الشعوب وذاكرتها وتاريخها. كما شدد البيان على أن التدمير المتعمد للمعالم الأثرية والثقافية هو جريمة نكراء يجب على المجتمع الدولى التصدى لها ومعاقبة مرتكبيها، فى إطار قرارات مجلس الأمن والاتفاقيات الدولية ذات الصلة. بينما اعتبرت الولاياتالمتحدة أمس الأول أن تفجير تنظيم «داعش» لجامع النورى ومنارة الحدباء التى تم تشييدها بالعراق فى القرن الثانى عشر يُشكّل اعتداء على التراث العالمى وعلى «صَرح ديانة عظيمة». واتهم تنظيم «داعش» الطيران الأمريكى بتدمير الجامع والمنارة، لكنّ مسئولين عراقيين ومن التحالف الدولى أكدوا أنّ هذه الكارثة التراثية من فِعل التنظيم نفسه. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيثر ناويرت إنّ عملية التدمير تلك «ليست إلا دليلا إضافيا على أنّ تنظيم الدولة الإسلامية ليس لديه أى احترام لهوية العراق أو ثقافته أو دياناته».