تيلرسون يدعو السعودية وحلفاءها إلى أن تكون مطالبهم من قطر معقولة وقابلة للتحقيق كشف المتحدث باسم الجيش الليبى، العقيد أحمد المسمارى، وثائق جديدة تثبت تورط قطر فى تصدير إرهابيين من دول فى شمال أفريقيا، تلقوا تدريبات فى ليبيا، إلى سوريا والعراق عبر تركيا. وعرض المسمارى خلال مؤتمر صحفى فى بنغازى، أوردته قناة "سكاى نيوز عربية" الفضائية امس الأول، وثائق تكشف تواطؤ عناصر إرهابية فى عمليات اغتيال لضباط فى الجيش. وأشار إلى أن القوات المسلحة فى حالة استنفار دائم، مضيفا أنه لا يوجد تنسيق بين الجيش الوطنى الليبى ورئيس ما تسمى ب"حكومة الوفاق" فايز السراج. وعرض المسمارى نص رسالة رسمية من سفارة دولة قطر فى طرابلس موجهة إلى مدير إدارة الشئون العربية فى وزارة الخارجية القطرية، تطلب نقل متشددين تلقوا تدريبات فى معسكرات داخل ليبيا إلى سوريا والعراق. وقال المسماري، إن هؤلاء الإرهابيين قدموا من موريتانيا وتونس والمغرب وتلقوا تدريبات على الأعمال العسكرية والقتالية بمعسكرات فى الزنتان وبنغازى والزاوية ومصراته. وتطلب الرسالة التنسيق مع الجانب التركى من أجل نقل هؤلاء الإرهابيين إلى سوريا والعراق على ثلاث دفعات من خلال الموانئ الليبية عبر الأراضى التركية. وعرض المسمارى صورا تظهر من قال إنه ضابط برتبة عميد فى القوات القطرية المسلحة، رفقة قادة إرهابيين ليبيين فى مستودع للذخائر والأسلحة فى بنغازى شرقى ليبيا. وأظهر فيديو عرضه المسمارى الضابط القطرى وإلى جانبه عبد الحيكم بلحاج، أحد أبرز وجوه تنظيم القاعدة فى ليبيا، ويحيط بهم جنود قطريون بلباس مدنى. ويظهر الضابط فى فيديو آخر وهو يرتدى درعا عسكريا ويعتمر خوذة ويهتف "الله معهم أهل قطر"، بينما يردد من حوله العبارة ذاتها وسط إطلاق نار كثيف. وعرض المسمارى صورا يظهر فيها الضابط فى المنصة الرئيسية لحفل تخريج ضباط فى الدفاع الجوى بعيد الاحتجاجات التى أطاحت الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى. وقال المسمارى إن الضابط انتقل من بنغازى إلى طرابلس، وظل يظهر فى عدة مواقع حتى 2013، وأضاف: "لقد كانت هذه ساحة قطرية بامتياز". وعرض المسمارى رسالة لقطرى آخر، قال إنه قائد مجموعة الارتباط القطرى فى بنغازى، يقول فيها "نأمل منكم الموافقة على نقل أسلحة شخصية لحماية السفير القطرى وفريقه من بنغازى إلى طرابلس". وفى سياق متصل ،أعلن وزير الخارجية الاميركى ريكس تيلرسون أن السعودية وحليفاتها من الخليج أعدوا قائمة مطالب من قطر لحل الأزمة الدبلوماسية معربا عن أمله بأن يتم تقديمها فى وقت قريب، وأن تكون معقولة وقابلة للتحقيق" وكشف - فى بيان - عن استعداده للقيام بدور الوسيط اذا فشلت الاتصالات الإقليمية، مشيرا فى الوقت نفسه الى أنه يدعم حاليا الجهود التى تبذلها الكويت. وشدد تيلرسون على ضرورة "الوحدة" بين دول الخليج من أجل "أن نركز كل جهودنا على مكافحة الارهاب".وأضاف "دورنا هو تشجيع مختلف الاطراف على ان يطرحوا بوضوح كل ما يشكون منه كى يصبح حل المشكلة ممكنا". وعلى صعيد آخر، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن تركيا والمملكة العربية السعودية تعتزمان تعزيز مساعيهما من أجل التوصل لحل بشأن الأزمة القطرية. وأوضحت الوكالة امس استنادا إلى مصادر من المكتب الرئاسى بأنقرة أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز يعتزمان التشاور بهذا الشأن على هامش قمة العشرين "جى 20" المنتظرة يومى 7 و8 يوليو فى مدينة هامبورج الألمانية. وأضافت الوكالة أن أردوغان هنأ ولى العهد السعودى الجديد الأمير محمد بن سلمان فى مكالمة هاتفية. وفى إشارة لتضامن أنقرة مع الدوحة إنطلق فيه 25 جنديا آخرين وخمسة عربات فى طريقهم إلى قطر . يشار إلى أن البرلمان التركى أقر فى السابع من الشهر الجارى اتفاقيتين تسمحان بنشر قوات عسكرية فى قاعدة تركية فى قطر تطبيقا لاتفاقية الدفاع المشترك التى وقعها البلدان عام 2014 بالإضافة إلى تدريب قوات الدرك.