خالد عز الدين: سوف تظل حياة النجم الأرجنتيني الكبير دييجو ماردونا مثارا للجدل والنقاش وحديثا دائما لوسائل الإعلام العالمية سواء عندما كان لاعبا أو مدربا بعد أن قاد من قبل منتخب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في جنوب إفريقيا2010 أو عندما تولي قيادة فريق الوصل الإماراتي في صفقة اعتبرها الكثيرون من العيار الثقيل بأن يأتي لاعب ومدرب في وزن مارادونا لقيادته فريقا عربيا, ورغم فشل الأسطورة مارادونا مع منتخب بلاده بعد أن نال هزيمة قاسية ومذلة أمام ألمانيا( صفر/4) في دور الثمانية لكأس العالم إلا أن النجم الأرجنتيني لم يوافقه الحظ مع, الوصل الإماراتي فجاءت إقالته من قبل الإدارة ليحقق مارادونا الفشل الثاني له علي التوالي كمدرب رغم ما حققه من انجازات كبيرة كلاعب سواء مع منتخب بلاده أو في رحلة احترافه التي بدأت في أوروبا عندما كان يدافع عن ألوان فريق برشلونة الأسباني أو محطته الكبيرة في إيطاليا وتحقيق اللعقب الغالي مع نابولي. وما بين قصة نجاحه كلاعب وفشله كمدرب عاش مارادونا حياة حافلة بالمشكلات والتوترات جعلته يدمن المواد المخدرة, بالإضافة إلي مشكلاته العديدة مع الصحفيين أو الحرب الكلامية التي كان دائما ومازال يشنها علي النجم البرازيلي الكبير بيليه الذي اقتسم معه لقب أفضل لاعب في القرن بالاستفتاء الذي أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم. مارادونا المولود في يوم20 أكتوبر1960 بمدينة فييلا التابعة لمقاطعة بوينس إيرس عاش حياته الأولي في تلك المقاطعة وكان هو الولد الأول لوالديه بعد ثلاث بنات وبدأ ممارسة الكرة في سن مبكرة للغاية في ناد أسسه والده وظهرت موهبة هذا اللاعب الفذ في سن س مبكرة للغاية وفي عام1976 لعب أول مباراة رسمية مع فريق جونيور وأذهل جماهيره بموهبته ورغم ذلك لم ينضم لتشكيلة منتخب كأس العالم عام1978 ولكن ظهوره الحقيقي كان في كأس العالم للشباب عام1976 والتي أقيمت وقتها باليابان وتوقع الجميع أن يكون من أفضل اللاعبين ليس فقط في الأرجنتين بل علي مستوي العالم. وكتب مارادونا تاريخا جديدا في حياته عندما انتقل لصفوف بوكا جونيور وقاد فريقه الجديد إلي احراز لقب درع الدوري بعدها انتقل إلي نادي برشلونة الأسباني في صفقة تاريخية في ذلك الوقت حيث بلغت12 مليون دولار وحظي وقتها بشعبية فائقة. وبعدها انتقل في محطته الثانية بأوروبا بالدوري الإيطالي عام1984 بنادي نابولي الإيطالي وهي أفضل سنوات عمره وقاد نابولي إلي احراز أول لقب بفوزه بالدوري بموسم1988/1987 والعام نفسه فاز بلقب الكأس وكأس الاتحاد الأوروبي عام1989 والسوبر الإيطالي عام1990 عندما قاده للدوري الإيطالي. كما واصل مارادونا انجازاته مع منتخب بلاده في مونديال كأس العالم1986 بالمكسيك حيث شهدت مباراة الأرجنتين وانجلترا جدلا واسعا بالهدف الذي احرزه بيده ووصل بمنتخب بلاده إلي النهائي وفاز علي ألمانيا ولكن النجم الكبير لم يحقق مثل ما حققه في مونديال عام1990 بإيطاليا وبعدها بدأ نجم مارادونا يتهاوي من القمة إلي القاع تدريجيا خاصة بعدما أتهم من قبل سلطات الأمن الإيطالية بتعاطيه الكوكايين حيث تم إيقافه عن اللعب15 شهرا عاش خلالها حياة صعبة للغاية ومازالت حتي الآن الضرائب في إيطاليا تطالبه بتسديد50 مليون دولار علي ضوء قرار المحكمة عام.2005 وعاد مارادونا إلي الأرجنتين في نادي نيوز أولد بويز وانضم في نهائيات كأس العالم عام1994 وتأكد من خلال الاختبارات بأنه تعاطي مادة مخدرة ممنوعة من قبل الفيفا, وبعدها بثلاث سنوات أعلن اعتزاله اللعب رسميا ليعلن رسميا مديرا فنيا للأرجنتين لنهائيات كأس العالم2010 ثم لنادي الوصل الإماراتي, ليظل مارادونا مثيرا للجدل.