حقق الجيش السورى أمس سلسلة من الانتصارات العسكرية والاستراتيجية ضد تنظيم داعش الإرهابي، حيث اقترب من السيطرة على مدينة درعا بالكامل، كما اقترب من حقل «آراك» البترولى فى محافظة حمص. وصعد الجيش السورى والميلشيات الموالية له الهجمات على المنطقة الجنوبية من مدينة درعا الجنوبية فى مقدمة محتملة لهجوم واسع النطاق لانتزاع السيطرة على المدينة بالكامل. وقصفت الغارات المكثفة بشكل أساسى المنطقة الجنوبية من درعا التى تحتل مكانا استراتيجيا على الحدود مع الأردن، وحيث تفجرت المظاهرات ضد الرئيس بشار الأسد قبل ست سنوات. وفى حمص، حقق الجيش السورى تقدما جديدا ليصبح على مسافة ثلاثة كيلومترات من حقل آراك الاستراتيجي، بالقرب من منطقة السخنة فى محافظة حمص. وأضافت مصادر إعلامية محلية أن الجيش يسعى فى تلك الخطوة إلى السيطرة بداية على الحقل البترولي، ومن ثم متابعة التقدم إلى منطقة السخنة التى تعتبر آخر مدينة وتجمع سكنى كبير يسيطر عليه تنظيم «داعش» فى محافظة حمص، وتشكل مفتاح الوصول إلى مدينة دير الزور. وكان الجيش السورى قد سيطر أمس الأول على عدة نقاط وتلال جديدة تقع فى محيط الحقل أقصى الريف الشرقى لمحافظة حمص، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر تنظيم «داعش»، كما تصدى الجيش السورى لهجوم مجموعات إرهابية على قرية عين الدنانير فى ريف حمص الشمالى الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة خلفت قتلى بين عناصر التنظيم. من جهة أخرى، قال معارضون وشهود إن اشتباكات وقعت بين مسلحين تدعمهم تركيا فيما بينهم أمس الأول فى مدينة الباب السورية، فى أول اقتتال بين مسلحى المعارضة منذ انتزاعهم السيطرة على المدينة هذا العام من داعش. ولم يتضح السبب وراء الاشتباكات المسلحة بين الجماعات المتنافسة التى تهيمن على المدينة منذ انتزاعها من قبضة داعش فى فبراير الماضي. وقال أحد شهود العيان إن المجلس العسكرى الذى يسيطر عليه الأتراك ويدير المدينة أقام نقاط تفتيش فى المدينة التى بدأ آلاف الأشخاص يعودون إليها فى الشهور الماضية مع عودة الخدمات الأساسية تدريجيا.وقال مصدر آخر فى المعارضة إن الاشتباكات العنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى.