الأشكاليات التى يتعرض له أعلام النفع العام تمثل معادلة صعبة تحتاج لحكمة بالغة فى التعامل معها،لانها لم تحدث بين يوم وليلة ونتاج ضعف أليات الأصلاح والحوار وغلق شرايين اعطاء الفرص للشباب ،وأكتشاف المواهب وصقل مهارات العاملين ،وخلق الكوادر المهنية، وتوفير مقومات الأبداع والمساواة وعدم التمييز بين أبناء المهنة الواحدة. فتراجع دور الموهبة فى العمل اليومى وحل مكانها دور الموظف التقليدى غير المنتج قليل الخبرة ضعيف الأبداع وتجلى تأثير هذة القضايا واضحا فى الضرر الذى لحق بمناخ وبيئة العمل داخل بعض الصحف القومية ومحطات الآذاعة والتليفزيون التى تمتلكها الدولة، وهى ليست خافيه على أحد فى الوسط الأعلامى وخارجه وبمراكز صناعة القرار . وأدت إلى تراجع الأنسجام الداخلى بين نسبة غير قليلة من العاملين بها، وعدم التكامل بين الأجيال فى السنوات الأخيرة، وتراكم أساليب عقيمة لإزاحة الأجيال القديمة وأهل الخبرة عن المشاركة الفاعلة فى العمل ،رغم أنها مهنة قائمة على الخبرة والكفاءة الذهنية والثقافة الفكرية والعلاقات مع صناع السياسات والقرار التى تتكون على مر السنين. كما أن نسبة مرتفعة من هذة الأجيال لم تأخذ حقها من العمل ،وقدمت أحلى سنوات عمرها وكافحت وأعطت وأخلصت بأمانة وصدق ولم تحصل على حقها فى تولى المناصب القيادية بسبب أساليب الأختيار التى سادت لعقود طويلة. فى الوقت الذى ضاع النموذج والقدوة التى يحتذى بها نسبيا بين العاملين،وأسهم التراخى الشديد فى تطبيق مبدأ الثواب والعقاب فى حالة من عدم مراعاة واجبات وحقوق العمل ،فلحق ضرر شديد بعلاقات العمل بين الرئيس والمرؤس ،وفتح الباب لصراعات وخلافات صغيرة دون سقف لها. وتم أستغلالها لاشاعة مناخ من السلبية والعداء وأستفاد منها غير الراغبين فى الأداء الجيد لضعف قدراتهم فبات المناخ متاحا لنشر الشائعات وأنشغال العاملين بمتابعتها وأهملوا جودة العمل والحفاظ على السلام الداخلى ،ما أدى لأنتشار مناخ من عدم الرضا أضحى بالغً التأثير فى انتظام واستقرارالعمل ،هذة القضايا تحتاج لجهد وتفهم كبير لاسباب حدوثها والعمل على حلها بجدية، ونحن نخطط لتطوير أعلام النفع العام وعودته لمكانتة اللائقة به ، لمزيد من مقالات عماد حجاب;