سعت قطر على مدى ست سنوات على الأقل لاستخدام أسلوب صناعة العدو للسيطرة على الأوضاع فى المنطقة العربية ،أو على الأقل أن تكون لاعبا رئيسيا فى صناعة السياسات بها، لكنها فشلت فى أن تصنع لنفسها مكانة رفيعة تحترم بين الدول العربية ، وعجزت عن أن تقترب من مكانة مصر أوالمملكة العربية السعودية،فى إدارة القضايا العربية. والخطأ الرهيب الذى وقعت فيه قطر أنها لم تستوعب أن ليس لها تاريخ فى العسكرية والدفاع عن قضايا الأمن القومى العربى يجعلها بلدا ذا مكانة يخشى منها، وأن لها قوة باطشة ترهب، عملت قطر بكل ما أوتيت من قوة المال الهادر من حقول وبراميل البترول على الإنفاق ببذخ ظاهر فى تعاملاتها الخارجية مع ،وعمدت إلى إجراء تحالفات سياسية واقتصادية قائمة على الشراكة مع إسرائيل، دون أن تراعى أي توازنات إستراتيجية،أومصالح عربية، وظلت تعمل فى الخفاء والعلن من أجل تحقيق هدف رئيسى أن تكون قوة إقليمية فى المنطقة بأى ثمن تستطيع من خلالها لعب دور الشرطى الإقليمى. واستخدمت قطر أسلوب جذب المقار والمراكز الدولية،لكى تكون مركزا مهما لمقار بعض وكالات الأممالمتحدة لتصبح جزءا من حركة السفر للوفود الدولية، وبذلت جهودا مضنية لنقلها من بيروت والأردن لتكون بالدوحة،وسعت لاستقطاب غالبية المؤتمرات والمهرجانات الرياضية والفنية والثقافية لتكون محطة دولية لها، لكن قطر لم تكن مؤهلة لتوطين هذه الصناعة لأنها تقوم على جوانب جذب مكملة لاتتوافر بها ، ولجأت لاستخدام قناة الجزيرة فى التهديد الإعلامى والسياسي للإيهام بالقوة،وإيواء وتدريب وتمويل الجماعات المسلحة والإرهابية للتهديد بالقوة وافتضح أمرها دوليا وعربيا،حتى باتت بإرادتها حليفة للشيطان والشر ،وسقطت فى هوة الخيانة للمبادىء العربية،وأصبحت هى العدو ذاته. لمزيد من مقالات عماد حجاب;