بسبب العملية الانتخابية المعقدة في ليبيا, يتوقع أن تعلن النتائج النهائية لانتخابات المؤتمر الوطني( الجمعية التأسيسية) اليوم أوغدا بعد أن كان مقررا اعلانها الثلاثاء. وتؤكد المؤشرات الأولية تقدما واضحا لتحالف القوي الوطنية الليبرالي بزعامة محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي( رئيس الوزراء) السابق في فترة ما بعد الإطاحة بالقذافي, وهو التحالف الذي يضم73 حزبا وتكتلا سياسيا فضلا عن82 شخصية ومنظمة مجتمع مدني, يليهم حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الأخوان المسلمين الليبية برئاسة محمد حسن صوان. وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية الليلة قبل الماضية بعض النتائج الأولية لانتخابات المؤتمر الوطني العام, مشيرة إلي تقدم واضح للتيار العلماني. وصرح نوري العبار رئيس المفوضية بأن النتائج الأولية في بعض المناطق أظهرت تقدما كبيرا لقائمة تحالف القوي الوطنية الذي يترأسه جبريل وذلك في عدد من مراكز الاقتراع بدائرة طرابلس العاصمة. أما في دائرة مصراته, فقد تقدمت قائمة' الاتحاد من أجل الوطن' برئاسة عبد الرحمن السويحلي تلاها حزب' العدالة والبناء, بينما سجل تحالف القوي الوطنية تقدما في زلتين أيضا علي حساب' العدالة والبناء'. كما أعلن رئيس مفوضية الانتخابات عن نتائج بعض المقاعد الفردية, واعدا بتقديم المزيد من المعلومات عند توفرها.وعن شكل الحكومة والنظام السياسي المتوقع في ليبيا, قال محمود جبريل رئيس تحالف القوي الوطنية إن بلاده بحاجة إلي تطبيق نظام الحكم زس. ومع ذلك, أكد جبريل أن اختيار نظام الحكم الذي سيعمل به في ليبيا هو أمر متروك للشعب الليبي, وهو صاحب القرار في تحديد هذا النظام.وأشادت البعثات الأجنبية المشاركة في مراقبة الانتخابات بعملية الاقتراع, فمن جانبه, صرح عصام شرف رئيس وزراء مصر السابق ورئيس بعثة الإتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات الليبية بأن عملية الاقتراع تمت في أجواء مريحه وشفافية كبيرة, وبمسؤولية عالية وأنها تعتبر ناجحة. وأضاف شرف في مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية إن بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات تكونت من53 عضوا من برلمان عموم أفريقيا, وستظل في ليبيا حتي41 يوليو الحالي, مشيرا إلي أن المفوضية الليبية العليا للانتخابات أدارت عملية الاقتراع بمهنية وبشفافية علي الرغم من أنها تشكلت قبل فترة قليلة من انتخابات المؤتمر العام. كما أشاد رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا إيان مارتن بمسار الانتخابات في ليبيا, واصفا إياها بأنها نزيهة ومنظمة بشكل جيد وحالفها نجاحا باهرا, معتبرا إياها خطوة أولي مهمة علي طريق التحول الديمقراطي في ليبيا.