أدانت مصر بأشد العبارات أمس الهجومين الإرهابيين فى إيران اللذين استهدفا مقر البرلمان وقبر الإمام الخميني، وأعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عنهما. وأعربت وزارة الخارجية المصرية - فى بيان لها - عن خالص التعازى لأسر الضحايا، مطالبة المجتمع الدولى بتكثيف جهوده لمحاربة ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وفى الوقت ذاته، بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات “برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس الإيرانى حسن روحاني”. وأكد الشيخ خليفة موقف بلاده الثابت تجاه هذه الجريمة التى استهدفت السلم الاجتماعى والمدنيين الأبرياء. وقد عبر رئيس الإمارات عن خالص تعازيه للشعب الإيرانى وأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للجرحي. ومن جانبها، عبرت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانتها واستنكارها للهجومين، مشيرة إلى موقف الدولة المبدئى والثابت المناهض للعنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره. وقدمت الوزارة خالص التعازى والمواساة لحكومة وشعب إيران، متمنية للمصابين الشفاء العاجل. وفى طهران، رفض محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى تعازى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ووصف رد فعله إزاء الهجومين بأنه “بغيض”. واستنكر ظريف عبر صفحته على موقع “تويتر” : “البيان البغيض، وإجراءات الحظر من قبل مجلس الشيوخ، فى الوقت الذى تواجه فيه إيران أعمالا إرهابية مدعومة من قبل «شخصيات على صلة بأمريكا». وكان البيت الأبيض نقل عن ترامب قوله :”نحزن من أجل الضحايا الأبرياء للهجومين الإرهابيين، ونصلى من أجلهم ومن أجل الشعب الإيراني، الذى يمر بمثل هذه الأوقات الصعبة. ونؤكد أن الدول التى تدعم الإرهاب معرضة لخطر أن تقع ضحية للشر الذى تدعمه”. ومن جهته، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، بأغلبية 92 صوتا مقابل رفض 7، على قانون يفرض عقوبات جديدة على إيران، بسبب “دعمها لأنشطة الإرهاب الدولي”. وسيتم التصويت مجددا على النص فى وقت لاحق لإقراره بشكل نهائي. وعلى صعيد متصل، أعلن بيرحسين كوليوند رئيس مؤسسة الطوارئ الإيرانية ارتفاع عدد ضحايا الهجومين إلى 17 قتيلا و49 مصابا.