تلقي الرئيس الدكتور محمد مرسي دعوة رسمية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لزيارة ألمانيا.جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الدكتور محمد مرسي بمقر الرئاسة بمصر الجديدة وزير خارجية ألمانيا فيستر فيلا. الذي نقل إليه تهنئة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والشعب الألماني علي توليه منصب رئيس الجمهورية, في أول انتخابات مصرية نزيهة. تناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية والدولية, ودعم التعاون بين مصر وألمانيا في مختلف المجالات, خاصة في المجال الاقتصادي. وقال فيستر في مؤتمر صحفي عقب اللقاء إنه أجري مع الرئيس حديثا وديا وبناء, مشيرا إلي أنه أول وزير غربي يلتقي الرئيس بعد الانتخابات الرئاسية, وهو ما يؤكد عمق العلاقات بين مصر وألمانيا, وتقدير ألمانيا الكبير للشعب المصري, وحرصها علي دعمه خلال مرحلة التحول الديمقراطي التي يمر بها حاليا. وأضاف أن هذه الزيارة هي الرابعة له لمصر عقب ثورة يناير, وكانت الأولي في24فبراير من العام الماضي, والثانية في19ابريل2011, والثالثة في29يناير العام الحالي.. وهو ما يشير إلي العلاقات الوطيدة بين الشعبين المصري والألماني, وحرص الحكومة الألمانية علي تحقيق الاستقرار والتقدم الديمقراطي الذي يعد الأساس اللازم للنجاح الاقتصادي ودوران عجلة الإنتاج والاستقرار. وأكد فيلا ترحيب ألمانيا بتبني الرئيس محمد مرسي قيم الديمقراطية وحرصه علي إرساء دولة القانون والتعددية وتحقيق المصالحة الداخلية, وتأكيده ترسيخ قيم التسامح الديني. كما أكد الوزير الألماني ترحيبه الشديد بما أعلنه الرئيس محمد مرسي من احترامه للاتفاقيات الدولية التي وقعتها مصر, بما في ذلك اتفاقية السلام مع إسرائيل وحرصه علي استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط. وأشار إلي استمرار العرض الذي قدمته ألمانيا لمصر بدعمها خلال مرحلة التحول الديمقراطي, انطلاقا من علاقة الصداقة والمشاركة التي تجمع بين البلدين. وقال إن ألمانيا ستستخدم ثقلها داخل الاتحاد الأوروبي, لحث الدول الأوروبية علي دعم مصر خلال هذه المرحلة من مختلف الجوانب. وأضاف أنه بحث مع الرئيس مرسي العمل علي استعادة الأموال المصرية التي خرجت بصورة غير شرعية, مشددا علي حرص ألمانيا علي ذلك, إضافة إلي تتبع جميع الخيوط التي توصل إلي استعادة مصر لهذه الأموال والتي تحتاجها بشدة خلال مرحلة البناء. وقال إنه ناقش مع الرئيس قراره بعودة مجلس الشعب, وأنه يعتقد إمكانية الوصول إلي حل, حيث أكد له الرئيس أن هذا القرار لا يتعارض مع حكم المحكمة الدستورية العليا, وإنما يحدد طريقة تنفيذه بما يسمح بإجراء انتخابات جديدة. وأكد فيلا حرص الحكومة الألمانية علي الاقتصاد المصري وزيادة الاستثمارات الألمانية في مصر, وتنمية حركة التبادل التجاري بين البلدين. من جانبه, أكد وزير الخارجية المصرية محمد كامل عمرو, عقب استقباله نظيره الألماني, مساء أمس الأول, أن العلاقات بين البلدين كانت ولاتزال قوية للغاية, مشيرا إلي أن مصر قد حققت طفرة كبيرة بانتخاب أول رئيس مصري بشكل ديمقراطي.. ونحن نشعر بسعادة لكون وزير خارجية ألمانيا يشاركنا هذه اللحظات المهمة من تاريخنا. وأضاف عمرو أن الوزير الألماني أعرب عن تهنئته لمصر, وأكد التزام بلاده بمساندة مصر في عملية التحول الديمقراطي الرائعة التي نشهدها, معربا عن تطلع وترحيب مصر باستعداد الدول الصديقة كألمانيا لمساندة مصر. ومن جانبه, قال وزير خارجية ألمانيا إن مصر من وجهة نظر بلاده هي اللاعب الأساسي في إطار ظاهرة الربيع العربي, قائلا إننا نريد أن ندعم نجاح مصر.. وأكد أن مصر ليست فقط مجرد صديق مقرب إلي بلده, ولكنها شريك لألمانيا. ووصف وزير خارجية ألمانيا التطورات التي تحدث في مصر بأنها تطورات ممتازة في إطار الربيع العربي, قائلا إنه جاء لتأكيد دعم ألمانيا لعملية التحول الديمقراطي في مصر. وأضاف أن ألمانيا تعول علي مصر وتريد أن تدعم مصر, مشيرا إلي أن هناك شركات ألمانية عديدة مهتمة للغاية بالاستثمار في مصر, وتحتاج هذه الشركات إلي عملية تنمية دائمة وعملية ديمقراطية مستديمة.