أيدت الأحزاب والقوى السياسية قرار مصر وعدد من الدول العربية بقطع العلاقات مع دولة قطر، لإنهاء دورها المشبوه بالمنطقة، ولإثنائها عن منهجها الداعم للإرهاب، ومحاولتها زعزعة استقرار المنطقة العربية، مؤكدين أن القرار تم اتخاذه بعد فشل كل الجهود الدبلوماسية لإثناء قطر عن دعمها للإرهاب، وإصرارها على التدخل فى الشئون الداخلية للدولة العربية، وتهديدها للأمن القومى للمنطقة العربية بأثرها. وقال اشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، إن قطع العلاقات المصرية الدبلوماسية مع دولة قطر جاء فى ظل اصرار الحكم القطرى على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل جميع المحاولات لاثنائه عن دعم التنظيمات الارهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان، وإيواء قياداته الصادر بحقهم احكام قضائية فى عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة الى ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل فى الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومى العربى وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الامة العربية ومصالحها . وأشار إلى أن العقاب الأكثر إيلاما هو العقاب الاقتصادي، حيث تم إعلان غلق المطارات الجوية والموانئ البحرية أمام جميع وسائل النقل القطرية حرصاً على الامن القومي. وأعلن حزب «المصريين الأحرار» تأييده لقرار قطع العلاقات مع دولة قطر فى إطار موقف موحد مع الأشقاء فى كل من السعودية والبحرين والإمارات، خاصة أن حكام قطر ذهبوا إلى ما يصعب احتماله وما لايمكن تجاهله تجاه الأمن القومى العربي. وأضاف الحزب أن اللحظة الراهنة تفرض على عالمنا العربى ضرورة التكاتف والمكاشفة وإعلان المواقف الواضحة، لمواجهة التحديات والمؤامرات التى تعصف بأوطان وشعوب عربية شقيقة. وأوضح الحزب أن القرارات التى تم إعلانها يجب أن تكون خطوة على طريق الحسم الصارم، لتنقية الثوب العربى من شوائب تشوه وجه منطقتنا وعالمنا العربى أمام العالم وتزعزع إيمان أجيال شابة بتاريخ عالمها الزاخر بمواقف الوحدة والتكاتف، والتى كانت من أهم أسرار انتصاراتنا فى حرب أكتوبر 1973. ومن جانبه، قال إبراهيم الشهابى أمين الشباب بحزب الجيل الديمقراطي، إن قطع العلاقات مع قطر يأتى بعد محاولات مصرية وعربية لإثناء قطر عن منهجها الداعم للإرهاب واستخدامه فى ضرب الاستقرار الاقليمى العربي، بالإضافة الى تحول الدوحة الى مرتع لكل التنظيمات التى صنعت جميع التوترات داخل المنطقة العربية، بالإضافة إلى أنها أصبحت معبراً لكل القوى الاقليمية داخل الشرق الاوسط للنفاذ داخل المنطقة العربية. وأشار إلى أن قطع العلاقات مع قطر يستهدف إنهاء الدور المشبوه للإمارة القطرية ومن يقف وراءها والتى تسببت فى تصعيد الفوضى وانتشار الإرهاب والعمل على خلخلة النظام الاقليمى العربى المتمثل فى جامعة الدول العربية، ومؤخراً باتت تستخدم دولا جارة لمصر فى الضغط وتصعيد الضغوط على الدولة المصرية.. ولهذا فإن الموقف العربى من قطر كاشف عن فشل كل المحاولات الودية لإثناء قطر عن مسلكها وسلوكها السياسى المشين. ومن ناحيته، أشاد حزب المؤتمر بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. ودعا الحزب برئاسة الربان عمر المختار صميدة ، الأشقاء القطريين إلى إعلاء صوت العقل والاستجابة لمطالب دول الخليج ووقف جميع الأنشطة العدائية ضدهم بإغلاق قناة الجزيرة وطرد قيادات التطرف وعلى رأسها المطلوبون أمنيا من جماعة الإخوان المسلمين وداعش والنصرة، والاعتذار عما بدر من السلطة القطرية ضد دول الخليج ومصر فى الفترة الماضية. واكد حزب المؤتمر ، ان حكومات دول الخليج ومصر تعى تماما الفرق بين الشعب القطرى وتصرفات سلطاته التى ادت للقرارت الصعبة التى صدرت امس ، وهى قرار 6 دول عربية من بينها مصر، مقاطعة دولة قطر. واشار الى أن الخاسر الأول هو الشعب القطرى خاصة ان النظام فى قطر سوف يلجأ لايران وتركيا فى محاولة للاستقواء بهما مشددا على ان الاطماع الايرانية سوف تلتهم قطر اسرع مما يتصور حكام قطر، مشيرا ان النظام التركى هو نظام اخوانى لا يعرف الا مصالح جماعته. وفى الوقت ذاته، قال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن إن قطع علاقات كل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات وليبيا واليمن مع دولة قطر بمثابة نقطة فارقة للمنطقة العربية ويعد ضربة قاضية للإرهاب والدول الداعمة له. وأوضح مساعد رئيس حزب حماة الوطن أن الدول العربية أعطت لقطر العديد من الفرص ولكنها أصرت على اتخاذ مسلك معاد للامة العربية، مشيرا الى أن قطر تعزز بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وتصر على التدخل فى الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومى وتقسيم بعض الدول العربية. واكد الغباشى تأييده الكامل لهذه الخطوة التى تأخرت كثيرا واستمرار حشد التأييد الدولى لهذه الإجراءات والسعى نحو استكمال محاصرة هذه الدويلة حتى تنصاع لإرادة المجتمع الدولى فى محاربة الإرهاب ومحاصرته ومنع تمويله.