مصاعب غير مسبوقة يواجهها إعلام النفع العام المملوك للدولة المصرية، ومن أكثرها خطورة على حياته ومستقبله، كيفية تطوير الأداء الصحفى والأعلامى للصحف القومية،وقنوات ومحطات الأذاعة والتليفزيون المملوكة للدولة،وتحديث أدوات العمل التى تستخدمها فى تعاملها مع الرأى العام،وأهمها مراعاة أحترام حق القارىء والمشاهد والمستمع فى المعرفة وعدم تضليله وأحترام ذكاؤه وعقله،وتعبيرها بصدق عنه ليشعر أنها تعمل لصالحه،وليس لصالح فئة أونظام بل تعمل لصالح الدولة والشعب المالك له فى هذة الفترة الصعبة من تاريخ مصر بعد ثورتين ،لضمان البقاء وأستمرار دور أعلام النفع العام وعودة تأثيره ومكانته على الساحة السياسية والأعلامية، فقد وصل أعلام الدولة إلى مستوى يحتاج إلى درجه أهتمام أكثر ووعى بحالته غير المناسبة، التى أدت لزيادة الأقبال على الصحف الخاصة والقنوات المملوكة لرجال الأعمال وتحقيقها لنجاحات كبيرة على حساب الأعلام المملوك للدولة الذى تقلص دوره وقل تأثيرة ،نتيجة حرص الأعلام الخاص على أرتفاع درجة الموضوعية والشفافية وعدم حجب المعلومات ومستوى المهنية التى تحلى بها والخوض فى القضايا المسكوت عنها دون خوف وتردد ، وهو مايستطيع أبناء المهنة لمسة بسهولة والتعبير عنه بدقة، فالإعلام الخاص نجح فى تحديد احتياجات شرائح الجمهور من النخب والشباب والمرأة والمهنيين والمتعلمين والموظفيين والمطحونين والمهمشين والضعفاء. وخاطب واقع ومشاكل هذة الشرائح بصورة مباشرة ،للتدليل على مستوى النزاهة والأستقلالية عن الجهاز الإدارى للدولة والحكومة وأهتمامه بأطراف الصراع الأساسية فى أى قضية بدلا من التركيز على وجهة النظر الرسمية فقط، وأتاحته الفرصة لفئات كثيرة من المجتمع فى التعبير عن نفسها،والتوسع فى التنوع وحرية النشر والرأى والتعبير ، وحرية تداول المعلومات وأستفاد من مناخ الحرية فى مصر ،فنجح فى الوصول والتأثير على صانع القرار ،وأستخدم كل الوسائل الممكنة للمالتى ميديا للترويج لنفسه فحقق التفاعل والثقة مع الرأى العام ،لذا فأعلام النفع العام الذى يحمل توجهات وأهداف الخدمة العامة بحكم تكوينه عليه أن يستفيد بشدة من هذة التجربة الثرية لكى يكون أكثر قدرة وتنافسية ويحقق دوره المنتظر لخدمة الشعب والدولة لأنه لاغنى عنه ونحن نبنى مصر الجديدة التى نحلم بها للأجيال القادمة . لمزيد من مقالات عماد حجاب;