يعد التين من الفاكهة المحببة للشعب المصرى وللأطفال فى رمضان وطوال العام، وله فوائد صحية عديدة، وهو يزرع فى مصر وتركيا وأمريكا أيضا. د.عبد الرحمن محمد عطية أستاذ علوم الأغذية والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان يقول: التين من الفاكهة التى جاء ذكرها وأقسم بها الله تعالى فى القرآن الكريم.. وسواء كان التين طازجا أو مجففا له نفس القيمة والفائدة الغذائية، بل إن المجفف يكون أكثر فائدة حيث يزداد فيه تركيز العناصر والمعادن، وهو مصدر غنى بالطاقة لأنه يحتوى على نسبة عالية من الألياف والمواد السكرية، وغنى بالفيتامينات والعناصر المعدنية والحديد، لذا يعتبر علاجا جيدا ل «الأنيميا». وينصح بتناوله للسيدات خاصة لمن تعانى من مشكلة «النسيان»، وهو مفيد للطلبة لأن من خصائصه أنه منشط جيد جدا للذاكرة ويقوى الإدراك ويقى من أعراض الشيخوخة، كما يحتوى على نسبة عالية من البوتاسيوم ويساعد على تنظيم ضغط الدم، ويعمل على سلامة شرايين القلب ويساعد على خفض الكوليسترول فى الدم، ويساعد على رفع المناعة، كما أنه مضاد للإمساك ويساعد على تنظيم حركة الأمعاء. وتتميز ثمرة التين الناضجة بكبر الحجم وانخفاض اللون الأخضر بها، وتكون الثمرة لونها أحمر داكن، ويحذر أن بعض التجار يلجأون لحيلة بالضغط على ثمرة التين فتفتح من القمة وهى فى الحقيقة غير كاملة النضج، ويمكن تناول التين على طبيعته طازجا او عمل مربى التين بوضع ثمار التين فى شاش وإسقاطها فى ماء مغلى به ربع معلقة «بيكربونات» لمدة 3 دقائق ثم نشلها. ويوضح د.عبدالرحمن أنه يمكن تجفيف التين ويصب عليها الماء البارد ثم توضع على ورق «نشاف» على صاج لكى يمتص الرطوبة ويرص التين ويغلف الصاج لمنع الأتربة والحشرات ويترك الصاج فى الشمس وكل يوم يتم تقليب الثمار وتغيير مكانها حتى لا تختمر. وتترك حتى تجف الثمار من 5 الى 6 أيام، وللتأكد من الجفاف يتم الضغط على الثمرة فإذا خرج منها سائل يعنى أنه لم يتم الجفاف فيستمر وضعها فى الشمس الى أن يتم جفافها تماما، ثم يمسح التين بفوطة مبللة ويخزن داخل كيس ويمكن الاحتفاظ به من (6 أشهر الى سنة) طالما تم الجفاف على أكمل وجه.