إستمعت أمس محكمة جنايات القاهرة إلي شهادة اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية عضو المجلس العسكري في قضية قتل المتظاهرين بميدان التحرير يومي2 و3 فبراير الماضي والتي عرفت اعلاميا بموقعة الجمل. والمتهم فيها24 من رجال الاعمال واعضاء الحزب الوطني المنحل, مؤكدا أن البلتاجي طلب منه إنزال الاشخاص الموجودين اعلي فندق هيلتون رمسيس لأنهم يهددون المتظاهرين إلا أنه تبين أنهم اعلاميون وصحفيون فأمر الرويني بإنزالهم ومنع صعودهم مرة اخري, وفي المقابل طلب من البلتاجي انزال الأشخاص الموجودين أعلي العقارات السكنية المواجهة للمتحف المصري وشارع ميريت فأنكر البلتاجي أن يكونوا تابعين له, وأمام إصرار الرويني علي إنزالهم وتهديده باستخدام القوة ضدهم استجاب البلتاجي وقام بانزالهم, وأكد الرويني ان طائرات القوات المسلحة قامت بتصوير الاشخاص الموجودين اعلي العقارات بميدان التحرير, كما نفي وجود أي معلومات عن وجود عناصر اجنبية قامت بالاعتداء علي المتظاهرين. وخلال شهادته أمام المحكمة قال الرويني أنه تولي منصب قائد المنطقة المركزية منذ4 سنوات ويقوم بالاشراف علي7 محافظات, وأن المهام التي كلفت بها القوات المركزية بدأت في28 يناير وهو تاريخ نزول القوات المسلحة للمحافظات عقب صدور امر من القيادة العامة للقوات المسلحة بعد انهيار جهاز الشرطة المدنية, وتم تكليفنا بتأمين الأهداف المهمة والحيوية داخل المحافظات وتنفيذ قرار حظر التجوال الصادر من القوات المسلحة بالإضافة إلي تامين المنشآت المهمة الموجودة بمحيط ميدان التحرير وهي المحاكم, مبني الاذاعة والتليفزيون, ومجلس الشوري, ودار القضاء العالي, والمنشأت الاقتصادية, والمستشفيات واقسام الشرطة ومديرية الامن, وديوان عام محافظة القاهرة والوزارات, وأضاف أنه في يوم1 فبراير في أثناء مروره علي منطقة ميدان التحرير تلاحظ له وجود العديد من المركبات المحترقة الخاصة بوزارة الداخلية والحماية المدنية وكميات كبيرة من المخلفات في منطقة ميدان التحرير وانه اتصل بمحافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير وطلب منه احضار سيارات النظافة التابعة للمحافظة لرفع المخلفات وقامت القوات المسلحة بدفع2 ونش لرفع السيارات المحترقة الخاصة بالشرطة, وفي يوم2 فبراير2011 قامت سيارات القوات المسلحة برفع المخلفات ونقل السيارات المحترقة, ولم تحضر اي سيارات تابعة لمحافظة القاهرة, وفي الساعة العاشرة والنصف صباح يوم2 فبراير حضر له الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة وقاما بالمرور علي المنشآت الموجودة حول ميدان التحرير حتي الساعة12 ظهرا, ثم غادرا ميدان التحرير, واشار أنه في أثناء وجوده بمكتبه وردت إليه معلومات بوجود مجموعة من مؤيدي الرئيس السابق بميدان التحرير الذين قاموا بالهتاف له بينما رد عليهم معارضوه, وتطورالأمر الي نشوب مشادات وتراشق بالاحجار واعمال كر وفر بينهم, واثناء تلك الاحداث انضم لمؤيدي الرئيس السابق مجموعات اخري يركبون13 حصانا وجملا واحدا فقط.
