السايس والمنادي.. مهن ليس لها وجود إلا فى مصر، ففى معظم دول العالم يعتبر كل شارع فيها هو ساحة انتظار للسيارات حيث توجد ماكينة بكل منطقة يتوجب على كل صاحب سيارة وضع عدد من العملات المعدنية بداخلها تخرج إيصالا بقيمة ما دفعة كمقابل لانتظار سيارته بالشارع ساعات محددة، وعادة ما يضع صاحب السيارة الإيصال فى مكان واضح داخل السيارة قبل نزوله منها حتى يتمكن رجال المرور من التأكد ان كل قائد سيارة سدد قيمة الانتظار، وفى حالة عدم حيازته الإيصال الذى يثبت ذلك توقع ضده مخالفة وغرامة لا تقل عن 1000 جنيه بالعملة المصرية. ومجموع إيرادات الانتظار والمخالفات والغرامات يتم تخصيصها لرفع مستوى النظافة والخدمات والرصف والإنارة للشوارع والطرق، اما فى مصر فالبلطجية وقطاع الطرق وحراس العمارات الذين يطلقون على أنفسهم «سياس» و«منادين» يحصلون على أموال لا يستحقونها ويحصلون عليها دون وجه حق ودون مجهود او ترخيص من الدولة لممارسة هذا العمل، ولا تحصل الدولة منها على جنيه واحد لإصلاح الطرق. الحديث عن «السياس» يأتى بمناسبة المناقشات التى تجريها حاليا لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان برئاسة النائب أحمد السجينى التى اعتبرت أن مهن المنادى والسايس المنتشرة فى المدن المصرية الكبرى ما هى الا نوع من أنواع البلطجة والسرقة بالإكراه. مطلوب تشريع جديد يجرم هذه الممارسات وتحول من لا مهنة لهم الى أباطرة يحملون فوطة صفراء وصفارة يفرضون بهما الإتاوات على المواطنين. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى;