شهدت مكتبة الإسكندرية صباح أمس مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة تسليم وتسلم إدارتها، شارك فيه كل من الدكتور مصطفى الفقى المدير الجديد لها والدكتور عادل البلتاجى، رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء المكتبة ، والدكتور إسماعيل سراج الدين، المدير المؤسس للمكتبة . وفي بداية كلمتة أكد الدكتور مصطفى الفقى أن هذا الوقت ليس وقتا للخطب بل العمل المتفانى والبناء على النجاحات التى حققها الدكتور إسماعيل سراج الدين. وأكد الفقي أن مهمته هى أن يبنى على ما تم تشييده فى السنوات الماضية. ولفت إلى أن مصر لطالما كانت سفيرة العالم فى الثقافة ومصدر إشعاع ثقافى وتنويري، و أن المكتبة تركت بصمتها على الساحة الدولية فى هذا المجال، وأنه طالما كان قريبًا من المكتبة وشارك فى العديد من مؤتمراتها المحلية والدولية، ويدرك حجم الجهد الذى بذلته المكتبة فى توفير أدوات التواصل مع المواطن المصرى وتمثيل الهوية الإنسانية فى العالم أجمع. واشار الدكتور الفقي إلى أنه سيظل يعمل وفقًا لما يمليه عليه ضميره وتحقيق المصالح العليا للدولة، خاصة فى ظل هذا الوضع شديد الصعوبة، وفى حرب الدولة ضد عدو جهول لا يمكن تمييزه لكنه معروف بجرائمه البشعة الخسيسة. ومن جانبه قال الدكتور عادل البلتاجى إن هذه المناسبة تعد لحظة هامة فى تاريخ هذا الصرح الثقافى العظيم، حيث يتم تكريم جهود المدير المؤسس التى قدمها على مدار خمسة عشر عامًا، بقدرة شديدة وكفاءة جعلت مكتبة الإسكندرية منارة للفكر التنويرى فى مصر والعالم. وأوضح أن مكتبة الإسكندرية مقبلة على مرحلة جديدة، يتولى فيها الدكتور مصطفى الفقي إدارة المكتبة، معربًا عن أمله فى أن يأخذ المكتبة لآفاق أوسع وأرحب. وأضاف أن هذه المرحلة ستعمل على دعم واستمرارية ما تم إنشاؤه فى المكتبة، وإضافة المزيد فى المستقبل. ولفت إلى أن الدكتور إسماعيل سراج الدين قد انضم لعضوية مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، وسيكون له أنشطة مختلفة إلى جانب نشاطه الدولى كسفير لمصر فى فكره المتنور. من جانبه، تقدم الدكتور إسماعيل سراج الدين بالشكر لجميع زملائه فى مكتبة الإسكندرية والذين حققوا كل هذه النجاحات على مدار السنوات الماضية. وأكد أنه يفتخر بتاريخ الإسكندرية ومكتبتها، خاصة الحقبة الهلنستية التى كانت الإسكندرية فيها عاصمة الفكر فى العالم كله، وأضاف أنه قد شرف بترك مهامه الدولية وتولى إدارة مكتبة الإسكندرية منذ إنشائها لتصبح صرحا ثقافيا كبيرا ومنارة للعلم والمعرفة فى العالم كله. وأكد أن مكتبة الإسكندرية أصبحت على مدار الخمسة عشر عامًا من المؤسسات القليلة التى يعترف بها أقرانها فى القمة ومنها المكتبة الوطنية الفرنسية ومكتبة الكونجرس.