الرد السريع علي حادث المنيا الإرهابي بضرب احد معاقل التطرف في درنة لم يكن عفويا ، أو لاستيعاب الرأي العام، الضربة الجوية تمت بناء علي معلومات دقيقة، بان درنة كانت قاعدة انطلاق عناصر إرهابية، تم تزويدها بسيارات دفع رباعي وأسلحة وأموال لتنفيذ جريمتها الغادرة ، وليس بعيدا عن الأذهان الحادث البشع ، الذي قتلت فيه عناصر داعش ليبيا 20 مصريا، وردت عليه قواتنا المسلحة الباسلة بضربات جوية ، دمرت مراكز ايواء وتدريب الدواعش ، وقد شكلت تلك الضربة نقطة فارقة في حرب مصر علي الإرهاب، فلم تعد مقصورة علي الداخل، بل تمتد إلي ما وراء الحدود، حيث معاقل جماعات العنف العابر للدول ، برعاية دول وأجهزة استخبارات تقدم كل اوجه الدعم، وتعقد الصفقات مع هذه الميليشيات ، ليس خافيا الآن أن ليبيا باوضاعها وظروفها المعقدة، أصبحت أكبر مركز في المنطقة لتجميع عناصر داعش الهاربة من سوريا والعراق وهناك خطوط ملاحية تنقل حاليا هؤلاء الإرهابيين إلي درنة وسرت ومناطق أخري عبر البحر المتوسط، حيث المال والسلاح والتدريب، ثم التوجيه نحو الأهداف، وفي مقدمتها مصر وتونس تليها الجزائر ثم دول الجوار الافريقي، الضربات لمعاقل الدواعش يجب ان تستمر، بل تكون مقدمة لتمكين الجيش الوطني الليبي من بسط سيطرته علي هذه المناطق، بل يجب توسيع العمليات بالتنسيق مع دول الجوار، في حرب بلا هوادة حتي لا يجد هذا التنظيم الملاذ في بلد مزقه «الربيع الأكذوبة». لمزيد من مقالات أحمد عبد الحكم;