شارك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس للمرة الأولى فى اجتماعات حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، حيث شدد مجددا على ضرورة التركيز على محاربة الإرهاب، خاصة أن اجتماعه مع قادة الأطلنطى يأتى بعد أيام قليلة من اعتداء مانشستر الإرهابى فى بريطانيا. واستبق ينس ستولتنبرج الأمين العام للناتو الاجتماعات بإعلان انضمام الحلف إلى عمليات التحالف الدولى الجوية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، بدون المشاركة فى العمليات البرية. وأوضح ستولتنبرج أنه سيتم اتخاذ القرارحول انضمام الحلف بشكل «رسمي» للتحالف ضد داعش خلال القمة. وأشار الأمين العام للحلف إلى أن القمة ستبحث أيضا العلاقات مع روسيا فى إطار المناقشات حول التوزيع العادل للنفقات العسكرية للحلف، قائلا: «روسيا موجودة دائما على الأجندة، سنبحث العلاقات مع روسيا، فى إطار المشاورات المرتبطة بالعلاقات عبر الأطلنطى وتوزيع النفقات». كما شدد الأمين العام للناتو على أن روسيا ستظل دائما محط اهتمام الحلف رغم تعزيز الحرب على التطرف الإسلامي، ورغم المباحثات بشأن النفقات الدفاعية للدول الأعضاء بالحلف. وأوضح ستولتنبرج أن «أحد أسباب زيادة استثماراتنا فى الدفاع المشترك وتعزيز وجودنا فى شرق الحلف هو بالطبع الرد على العمليات العدائية لروسيا التى رأيناها فى أوكرانيا». وعلى الرغم من الاستقبال الحافل الذى حظى به ترامب من قبل قادة الدول ال28 الأعضاء فى الناتو، فإن ما لا يقل عن 9 آلاف ناشط استقبلوه بمسيرة احتجاجية حاشدة تهدف إلى تسليط الضوء على ميول ترامب بالعنصرية وانتقاد موقفه بشأن تغير المناخ والحقوق الاجتماعية. وبدأت المسيرة الاحتجاجية تحت شعار «ترامب غير مرحَب به» وسط بروكسل بشكل سلمي، حيث حافظ المحتجون على مسافة آمنة بينهم وبين القصر الملكى شديد الحراسة، الذى نزل به الرئيس الأمريكى خلال أول زيارة رسمية له لبروكسل. وتنكر بعض المحتجين فى المسيرة على شكل تمثال الحرية. وحمل بعض المشاركين لافتات مكتوبا عليها» لا حظر، ولا جدار»، فى إشارة إلى محاولات ترامب لمنع المسافرين من بعض الدول الإسلامية من دخول الولاياتالمتحدة وخططه لبناء جدار بين أمريكا والمكسيك. وأغلقت السلطات البلجيكية محطات المترو، وأقاموا حواجز طرق فى جميع أنحاء المدينة. وتم نصب مدافع المياه والأسوار الشائكة فى وسط المدينة. وهذه هى القمة الأولى أيضا للرئيس الفرنسى المنتخب إيمانويل ماكرون، والذى سيجتمع مع ترامب فى مأدبة غداء.