لليوم الخامس على التوالي. . يشهد معرض رمضان الذى افتتحه المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء إقبالاً متزايداً من الجمهور لتلبية احتياجاتهم من السلع الرمضانية والغذائية طوال الشهر الكريم خاصة وان التخفيضات تراوحت بين 15 و 35% على منتجات الألبان والياميش والمكسرات. من جانبهم اعترف المستهلكون بجهود الحكومة فى تنظيم مثل هذه المعارض لكبح انفلات الاسعار خاصة فى السلع الاساسية مثل اللحوم والدواجن واشادوا بجهود حملات جهاز الخدمة الوطنية لتوفير مثل هذه المنتجات والحبوب فى المعارض والميادين العامة. التفاصيل رصدتها (الأهرام) فى أثناء جولتها الميدانية داخل اجنحة المعرض. بداية يقول عمرو عكاشة مدير عام المبيعات والمشتريات بإحدى الشركات الغذائية : إن جملة مبيعاته من الدقيق المعبأ لزوم احتياجات الشهر الكريم وصلت الى 10 أطنان يومياً طوال ايام المعرض وقد شهد جناح الشركة تكدسا كثيفا من الجمهور الذى اقتحم الجناح ليحصل على احتياجاته بعدما بلغت نسبة الخصم على العبوات 28% بل إن الكميات المباعة تستغرق 5 ساعات يوميا لتسويقها ويظل الجناح خاليا طوال العرض ويصعب على الشركة شحن كميات اخرى فى اثناء النهار بسبب الزحام المروري. يشكو من غياب رجال الأمن داخل اجنحة المعرض حتى ان الجمهور اقتحم جناحه واستولوا على منتجاته ولم يجد من ينقذه من براثنهم. يؤكد محمد جمال مدير التسويق باحدى شركات بيع الحبوب الغذائية ان المعرض حقق نجاحات كبيرة فى التسويق وكان فرصة لترويج المنتجات داخله أفضل من كافة المعارض التى سبق أقامتها من قبل وكذا معارض (السوبر ماركت ) الموسمية، لكنه يطالب بتقديم المزيد من التسهيلات للزائرين مثل سيارات النقل العام لنقل المواطنين الى المعرض خاصة لزواره من مناطق القاهرة الكبري، مشيراًً الى ان مشتريات الجمهور تركزت على الأرز والمكرونة بكميات تكفى احتياجاتهم طوال الشهر الكريم لان نسبة الخصومات تراوحت بين 20 و 25% مؤكداً ان التوقيت جاء مناسباً للغاية قبل حلول رمضان مما حقق نجاحات كبيرة لم تحدث من قبل. يؤكد وائل مصطفى مدير التسويق بإحدى الشركات المنتجة للألبان ان المعرض جاء فرصة لتسويق منتجات الشركة وان الاسعار لم تتغير منذ افتتاح المعرض واشاد بالدعاية القوية للمعرض فى وسائل الاعلام وانه جاء فرصة لضرب محتكرى السلع من خلال تخزينها ورفع اسعارها وان الطلب تركز على الجبن الأبيض والشيدر والرومى وان التخفيضات وصلت الي 30% للدعاية لمنتجاته، حيث يبيع المنتجات بسعر الجملة مع هامش ربح ضئيل لسد نفقات النقل والتعبئة فقط حتى ان جمهور المشترين حرصوا على شراء كميات كبيرة لسد احتياجاتهم طوال رمضان، حيث تزامن حلوله مع موسم الامتحانات ايضا . يقول شريف كامل محمد مدير المعارض بإحدى شركات تصنيع الشيكولاتة والعصائر إن الصانع لايمكنه تقديم تخفيضات لأكثر من 25% لان تكلفة التصنيع النهائية اصبحت مرتفعة وان أسعار منتجاته لم تتغير منذ افتتاح المعرض بالرغم من معدلات البيع المرتفعة التى شهدها جناح معرضه وينصح المستهلك إلا يلهث وراء المنتجات التى تصل فيها نسب الخصم الى 50 او 60% لان هذه المنتجات تكون قد اوشكت على التلف او انتهت صلاحيتها مما تضر بصحة مستهلكى هذه البضائع. من المستهلكين. . يرى مصطفى احمد اسماعيل (مدرس ) ان نسبة التخفيضات التى اجرتها الشركات الاستثمارية العارضة كانت ضئيلة لكن المشترين يعتبرون مثل هذه المعارض فرصة لشراء كل احتياجاتهم طوال الشهر واشاد بدور عربات جهاز الخدمة الوطنية لبيع اللحوم والدواجن وكذا الحبوب بأسعار مخفضة وجيدة كبحت جماح الجزارين والفرارجية لرفع الاسعار قبل حلول رمضان. يقول سيد عبد الحفيظ مجدى (موظف ) إن المعرض فتح شهيته للشراء خاصة الياميش الذى وصلت نسبة الخصم على المنتجات الى 25% لكن كان هناك بعض العارضين لم يطبقوا اى خصومات على منتجاتهم بل اعتبروا المعرض فرصة للترويج والتسويق لمنتجاتهم والبعض الآخر اجرى خصومات ضئيلة واعتبروا المعرض فرصة لتحقيق ربحية عالية. يضيف ان المعرض شهد غياب التنظيم بعد ان افتتحه رئيس الوزراء ووجد المواطنون صعوبة بالغة فى العثور على عربات تحميل ونقل البضائع داخل المعرض وحتى البوابات اضافة الى الزحام الشديد حول المعرض بسبب تدشين احد الكبارى المجاورة لمقر المعرض. اما احمد فتحي (مهندس) فيقول : إن الخصومات التى طبقها اصحاب الشركات الاستثمارية لم تحفزه على شراء كميات كبيرة وانه فضل شراء عينات لتوفير مجهودات النقل وعناء الزحام المرورى بجوار بوابات المعرض لكنه انتهز فرصة إقامة هذا المعرض وتجول وأسرته فى الأجنحة المختلفة واشترى كميات ضئيلة من الآلبان ومنتجاتها وعددا محدودا من الدواجن المذبوحة من جهاز الخدمة الوطنية بسعر 35 جنيها للواحدة.