لم اتوقع ان مادار بيني وبين الدكتور عمرو صفوت استاذ الباطنية وعلاج التدخين عن المستقبل القريب وعن الثورات التكنولوجية في حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والصحية في العالم قد وصلت الي هذا المستوي من التطور المخيف والعالي في التقنيات التكنولوجية وأن ثمارها ستغير شكل وصورة العالم كله في المستقبل القريب . ولقد لمسنا الكثير منه اليوم مثل اوبر والسيارة تسيلا والسيارةالتي تعمل بدون سائق بل سوف تختفي الكثير من المهن مثل المحاماه والطب وفي الزراعة اتجه العالم نحوالزراعة المعلقه في امريكا كما ان الطباعة ثلاثية الابعاد ستغني عن الكثير من المصانع كما ان انخفاض تكلفة تحلية المياه ستخفي ازمة الماء هذا غير ارتفاع الأعمار نعم اننا علي عتبة تطور مخيف . فالبرمجيات ستوقف معظم الصناعات التقليدية خلال العشر سنوات القادمة فشركة اوبر هي برنامج حاسوبي لايمتلك سيارة واحدة لكنه يمتلك اليوم اكبر شركة سيارات اجرة بالعالم وشركة ايربي ان بي العقارية هي اكبر شركة فنادق بالعالم رغم انها لا تملك اي عقار انه الذكاء الصناعي فالحواسيب اصبحت اكثر معرفة بالعالم من الانسان والحاسوب غلب افضل لاعبي اللعبة الذهبية( جي او) بالعالم هذا العام مستبقا التوقعات بعشرة اعوام وفي امريكا لايستطيع المحامون الشباب الحصول علي عمل اليوم لان برنامج اي بي ام واتسون القانوني يقدم المشورة القانونية في القضايا العامة الاساسية خلال ثوان بدقة تصل نسبتها الي 70% افضل من البشر فان كنت تدرس القانون الان توقف حالا فسوف يتناقص عدد المحامين بالمستقبل بنسبة 90% ولن يتبق سوي المختصين منهم ويشخص برنامج واتسون مرض السرطان بدقة افضل من تشخيص البشر اربع مرات ولفيسبوك برنامج التعرف علي وجوه البشر بدقة تفوق قدرة الانسان علي التعرف وسيكون الحاسوب في العام 2030 اكثر ذكاءا من الانسان وبالنسبة للسيارات الذاتية القيادة فسوف تكون اولي دفعاتها متاحة للعامة في العام القادم 2018 وفي العام 2020 سوف تبدأ صناعة السيارات التقليدية بالتعثر فالواحد منا لن يحتاج الي ان يمتلك سيارة عبر الهاتف المتنقل وانما تأتيك حيث انت وتنقلك حيث تشاء ولن تحتاج لموقف سيارات لتركنها انت تدفع قيمة توصيلك عبر بطاقتك البنكية ولن يحتاج اولادنا مستقبلا لرخصة قيادة بل انهم لن يمتلكوا سيارات خاصة بهم اصلا وسوف تتغير المدن حيث سيختفي 95% من السيارات ويمكن تحويل مواقف السيارات الي حدائق عامة خصوصا انه يموت سنويا 2و1 مليون بالعالم نتيجة حوادث السيارات حيث يقع حادث كل 60 الف ميل اي كل 100 الف كيلومتر ولكن السيارات الذاتية القيادة ستخفض هذه الارقام الي حادث واحد كل 6 ملايين ميل اي كل 10 ملايين كيلومتر مما يعني انقاذ حياة مليون انسان سنويا وقد تفلس شركات السيارات التقليدية التي ستحاول ان تجتهد لتبني فكر ومنهج التكنولوجيا الحديثة مثل تيسلا وابل وجوجل الذين يتبنون منهج التثوير نسبة الي الثورة ببناء حواسيب قيادية كل ذلك ينعكس علي كبري شركات التامين نظرا لانخفاض الحوادث وسيتلاشي نموذج السيارة المثالية للتامين وقتها وسوف يتغير عالم العقارات وستصبح السيارات الكهربائية هي الاكثر انتشارا عام 2020 وسيتراجع ضجيج المدن فالسيارات الجديدة تسير علي الكهرباء وستصبح انظف وارخص بشكل لايصدق التكنولوجيا تنتصر علي الانسان ونستكمل كلامنا عن هذا العالم المذهل في الحلقة القادمة. دمتم بكل الخير. لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد;