اجتماع الثلاثاء الماضى كان لخبراء مشروع المرصد الإعلامى لحقوق الطفل، فى مقر المجلس العربى للطفولة والتنمية بمدينة نصر، وكانت المستشار أول إيناس سيد مكاوى ابنة الموسيقار العظيم الراحل تحضره باعتبارها مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية. النقاش كان يدور حول مشروع طموح يتبناه المجلس لوضع معايير للتعامل الإعلامى مع قضايا الطفل، وكان لمؤسسة الأهرام ممثلة بمعهد الأهرام الإقليمى للصحافة شرف إطلاقه منذ شهور فى احتفالية كبرى. وكان أكثر ما أثار الانتباه ضمن فعاليات الاجتماع، كلمة إيناس مكاوى التى تناولت الهجمات الشرسة التى يتعرض لها الأطفال فى العالم العربى عبر برامج ألعاب إلكترونية باللغة العربية تحرض على العنف الممنهج. وقالت مسئولة جامعة الدول العربية إن هناك برامج أخرى باللغة العربية تشجع الأطفال على الانتحار، وكان تعليق الدكتور حسين البيلاوى الأمين العام للمجلس العربى للطفولة والتنمية أن اللجان الإعلامية لداعش هى المسئولة عن تلك الألعاب الإلكترونية ترويجا لمبادئها وأفكارها. الأمر خطير ولا يمكن إدراك أبعاده الحقيقية إلا بربطه بما يحدث فى المنطقة العربية من جهد منظم ترعاه قوى دولية لتدمير الدول والمجتمعات العربية ونشر الفوضى وعدم الاستقرار وصولا لتفتيت المنطقة المخطط التدميرى الكبير لا يتوقف إذن عند إيجاد الجماعات الإرهابية ودعمها بالمال والسلاح، وإنما يشمل ايضا تدمير الأجيال العربية القادمة وتحويلها إلى قنابل موقوتة تنفجر تباعا لتقضى على أى فرصة للتنمية والتقدم والاستقرار. تحذيرات إيناس مكاوى فى غاية الخطورة وأتمنى أن نلتفت إليها قبل فوات الآوان. [email protected] لمزيد من مقالات سامح عبدالله