قديما قال المتنبى: نامت نواطير مصر عن ثعالبها، فقد بشمن، وما تفنى العناقيد. وبعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى باسترداد أراضى الدولة المنهوبة استيقظت النواطير فى مختلف المحافظات وتعاملت بجدية مع ثعالب المتنبى، التى تحولت مع الزمن إلى أفيال سمان وحيتان تبلع، ولا تشبع ونأمل أن تمضى تجربة أو حرب استعادة حقوق الشعب المغتصبة بكل شفافية والتزام، بعيدا عن أى تجاوزات أو أخطاء، كما نأمل أن تصحو النواطير النائمة والمسترخية فى كل مكان حفاظا على هيبة الدولة، وحماية الحقوق، وتطبيق القانون حتى لو احتاج الأمر إلى تعيين «مسحراتي» فى كل موقع ليدعونا إلى اليقظة الدائمة واستنهاض الهمم للعمل من أجل النهوض بهذا الوطن، الذى يستحق منا الكثير ليستعيد مجده وتماسكه وقوته، حتى يتبوأ المكان اللائق به على خريطة العالم. جلال عبدالحميد محمود مدير سابق بالتعليم