قال أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، إن الحزب يسعي لتقديم فكر ورؤية جديدة لمواجهة التطرف والإرهاب من خلال منتدي «آفاق جديدة .. ضد التطرف» الذي ينظمه الحزب، مشيرا إلي أنه يتم تقديم ما يتم التوصل إليه من أفكار ومقترحات ومشروعات للقوانين، للحكومة والبرلمان. وأوضح رشاد خلال فعاليات منتدي «آفاق جديدة.. ضد التطرف» مساء أمس الأول أن حزب مستقبل وطن يمد يده للجميع للعمل علي تصحيح المفاهيم الخاطئةُ وإعلاء القيم المثلي وتنمية روح المحبة والإخاء. وقال محمد الجارحي أمين عام اللجان المتخصصة للحزب، إن الإرهاب والتطرف ضرب العالم في مواطن عدة، وهو ما سبق وحذرت منه مصر علي مر العقود الثلاثة الماضية، ومازالت تحذر منه، وأضاف أن مصر طالبت بمحاسبة الدول الراعية للإرهاب والداعمة له، مؤكدا أن من يشعلون نيران الإرهاب والتشدد ستطولهم هذه النيران يوما لا محالة. وأوضح أن مواجهة الفكر التطرف أصبحت تتطلب منا رؤية شاملة والعمل علي عدة مسارات مطالبا الجميع بالسعي لإعادة الوجه المشرق لهذا الدين الحنيف ورسالته السامية ومواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير مشيرا إلي أن واجبنا كأحزاب، ومسئوليتنا كمواطنين تحتم علينا أن نواجه هذا الفكر الهدام بالفكر البناء. وتابع قائلا: أصبح ديننا يوصف بالإرهاب ويوسم أتباعه بالتطرف بسبب قلة باغيةٌ مأجورة اتبعت أفكارا مغلوطة، ووجدت بيئةٌ ممهدة من الجهل والفقر لتبث فيها سمومها وتتلقي تمويلا من أطراف مشبوهة لتحقق غاياتها الدنيئة. وأكد الجارحي علي ضرورة الاهتمام بالرياضة في مواجهة الإرهاب ودحضه، وكذلك استثمار قُوتنا الناعمة بروافدها المختلفة كالثقافة والفن والإعلام. ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن الإرهابيين يسعون إلي إنشاء دين مواز مشيرا إلي أنهم يعتقدون أن الجميع كفار وهم الموحدون فقط، داعيا الله عز وجل أن يوفقنا في اقتلاع هذا الفكر الذي بدأ مبكرا في سنة 37 من الهجرة حينما ظهر الخوارج. وأشار مفتي الجمهورية السابق، إلي أن تجديد الخطاب الديني ليس مهمة الأزهر وحده لكنه مهمة أمة، لافتا إلي أن مصر سبقت دولا عدة في تجديد الخطاب الديني، لكنه لم يتحول إلي ثقافة عامة، مؤكدا أن القضية قضية أمة وليس مؤسسة وينبغي علي كل مؤسسة أن تقوم بدورها في ذلك. وقال الفنان محمد صبحي إن هناك مؤسسات وجهات لها الدور الأكبر والأهم في القضاء علي الإرهاب مثل التعليم والإعلام والثقافة وعلماء الدين مطالبا الجميع بالتكاتف في العمل للقضاء علي الإرهاب. وأضاف صبحي، علينا محاربة التطرف، خاصة أن التطرف يبدأ بجهل الدين، مشيرا إلي أن هناك فرق بين حرية الإبداع وأي أمور خارجة أخري. وأشار إلي أن بناء البشر مهم جدا ونحتاج لوقفة لبناء مواطن يستطيع الحفاظ علي مانبنيه، فالجهل مع التطرف نتيجته الإرهاب، مشددا علي ضرورة الاهتمام بالأطفال.