استطاع السينمائيون العرب تحقيق حضور متميز فى الدورة ال 70 لمهرجان كان السينمائى الذى يختتم اعماله الاحد المقبل. وكان اول ظهور قوى للعرب مع عرض الفيلم التونسى على كف عفريت للمخرجة كوثر بن هنية بقسم نظرة خاصة من اختيارات القسم الرسمى للمهرجان . والفيلم مستند إلى حادثة حقيقية لفتاة تعرضت للاغتصاب ولم تجد من يساعدها حتى من الشرطة طوال ليلة كاملة. والفيلم شاركت فى إنتاجه عشرات جهات الدعم الاوروبية و اشرف عليه حبيب عطية ابن المنتج التونسى الكبير الراحل احمد عطية رئيس مهرجان قرطاج لسنوات. كما شارك الجزائرى كريم موساوى فى نفس القسم بفيلمه الطويل فى انتظار السنونو. الذى يحكى 3 قصص عن 3 اجيال مختلفة فى جزائر اليوم.قصة رجل مطلق يشعر ان عالمه انتهى وفتاة شابة ممزقة بين قصة حب وبين مستقبلها. وطبيب شاب يطارده ماضيه ليلة زفافه. كلهم على شفا قرارات مصيرية وكلهم يعكسو طابع الحياة فى الجزائر اليوم. والفلسطينى الدانماركى مهدى فليفل يشارك بفيلم «رجل يغرق» فى المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، وهو مستلهم من واقع الحياة الفلسطينية فى المخيمات، من خلال التطرق إلى معاناة الفلسطينيين من صعوبة الأوضاع هناك، والمفارقة مع ما يقابلهم من تحديات وآمال. و قد نشأ فليفل فى مخيم عين الحلوة بلبنان، ثم هاجر إلى أوروبا مع عائلته. وسبق لفليفل اخراج فيلمين عن اللاجئين، وهما «عالم ليس لنا» عام 2012، الذى فاز بجائزة السلام فى مهرجان برلين السينمائي، وفيلم «رجل يعود» عام 2016، والذى حاز على جائزة الدب الفضى لأفضل فيلم قصير فى مهرجان برلين أيضا. و تشارك المصرية سهى سمير بفيلمها « فوتوشوب» بركن الفيلم القصير بالمهرجان وهو من تأليفها واخراجها وكذلك انتاجها بالتعاون مع المعهد العالى للسينما، ويحكى عن امرأة ممزقة بين دورها كأم والمعاناة التى قاستها فى تجربة الزواج مما يستلزم لها البحث عن حل ابداعى للخروج من هذا التحدي. هناك ايضا مشاركة للمخرج مهند دياب فى ركن الفيلم القصير بالسوق ايضا ومحاولة للمخرجة هالة لطفى للحصول على تمويل لفيلمها الروائى القادم « الكوبري». وكذلك عرض لمشاريع ورش السيناريو التى تدعمها فرنسا مثل ورشة دهشور التى تقيمها المنتجة المصرية ماريان خوري. ونشاط المنتج محمد حفظى لافلامه القادمه خاصة لترويج فيلم الشيخ جاكسون. واستضاف قسم نصف شهر المخرجين تجربة فريدة من نوعها بالتعاون مع مؤسسة سينما لبنان، وتتمثل فى عرض أربعة أفلام قصيرة أخرجها لبنانيون وأجانب معا تحت عنوان «المصنع اللبناني». والافلام من إنتاج اللبنانيين مريم ساسين وجورج شقير والفرنسية دومينيك فيلينسكي. يهدف «المصنع» إلى تسليط الضوء على المواهب الجديدة ودفعها نحو الساحة الدولية بإتاحة الفرصة للمخرجين اللبنانيين الشبان للالتقاء بآخرين من دول أجنبية والعمل معا. وأنتجت فى إطار هذا البرنامج أربعة أفلام قصيرة مدة كل منها 15 دقيقة تقريبا، من إخراج أربعة «ثنائيات». وعمل المخرجون اللبنانيون رامى قديح وأحمد غصين ومنية عقل وشيرين أبو شقرا مع المخرجة الفرنسية لوسى لا شيميا والبوسنية أونا جونجاك والإيطالى مانويل ماريا بيرونى والكوستاريكى نيتو فيلالوبوس. وأخرج أحمد غصين مع لوسى لاشيميا «تشويش»، الذى يحكى قصة سعيد الذى يتولى للمرة الأولى الحراسة ليلا تحت الجسر الكبير فى وسط بيروت، وعتاده الوحيد مشعل كهربائى وهاتف لاسلكي. شيرين أبو شقرا من جهتها أخرجت مع مانويل ماريا بيرونى «فندق الجنة». و فى الفيلم يظن الأخطبوط أن اليد التى يراها هى فريسة، لكن وراء كل يد ذراع. «سلامات من ألمانيا» هو الفيلم الذى أخرجته أونا جوجاك بالتعاون مع رامى قديح، يروى حكاية ليلو الذى يأمل فى مغادرة لبنان والاستقرار فى أوروبا فيشترى جوازا سوريا ليتمكن من الحصول على اللجوء، لكن هل ينجح فى مواجهة كل معانى الهوية السورية فى الظروف الحالية التى يشهدها العالم ؟ وأخرجت منية عقل مع نيتو فيلالوبوس «الجران ليبانو». حين يفيق بسام من السكرة محاطا بأسماك ميتة على ضفة بحيرة، يجد جانبه أخته يمنى التى لم يرها مدى 12 سنة ومعها تابوت! وشاركت الفنانة والمنتجة الأردنية صبا مبارك بالمهرجان بأحدث أعمالها مشاريع افلامها مسافر: حلب إسطنبول الذى تقوم ببطولته وتشارك فى إنتاجه، ومشروع «إنشالله ولد» (فصل من حياة نوال الخرافية). يعرض فيلم مسافر: حلب إسطنبول رحلة لينة ومريم أثناء هربهما من الحرب فى سوريا بصحبة لاجئين آخرين. والفيلم من تأليف وإخراج التركية أنداش هازيندار أوجلو، وبطولة صبا مبارك مع فريق تمثيل من لاجئين سوريين حقيقيين يمثلون للمرة الأولى. وفى الوقت نفسه، من المقرر أن تقوم صبا مبارك ببطولة فيلم إنشالله ولد (فصل من حياة نوال الخرافية)، وهو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج الأردنى الشاب أمجد الرشيد و من إنتاج ديالا راعى التى تضم خبراتها الإنتاجية العمل فى الفيلم الهوليوودى « روج 1: قصة حرب النجوم» كما شاركت فى إنتاج الأردنى المرشح للأوسكار ذيب.