سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرياض استكملت استعداداتها لاستضافة 3 قمم مع ترامب الجبير: الإرهاب أبرز محاور القمة العربية الإسلامية الأمريكية
رئيس البرلمان العربى ل «الأهرام»: القمة تؤسس لشراكة استراتيجية بين أطرافها
أكملت الرياض استعداداتها لاستضافة القمة العربية الإسلامية الأمريكية بعد غد الاحد والتى من المقرر أن يشارك فيها حوالى 55 رئيس دولة أو من ينوب عنهم، وستسبق هذه القمة قمتان غدا الأولى تضم العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والثانية القمة الخليجية الأمريكية التى تضم ترامب مع قادة دول مجلس التعاون الخليجى الست. وتركز هذه القمم على تعزيز العلاقات الأمريكية مع كل من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجى والدول العربية والاسلامية وتركز قمة سلمان ترامب على إعادة تأكيد الصداقة العريقة وتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية الوثيقة بين الرياضوواشنطن، فى حين تولى قمة ترامب مع قادة مجلس التعاون الخليجى أهمية قصوى لبلورة تصورات مشتركة للتصدى التهديدات التى تواجه الأمن والاستقرار فى المنطقة وبناء علاقات تجارية بين الجانبين وستشهد قمة ترامب مع قادة الدول العربية الإسلامية تركيزا على معالجة سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفعالية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة للإرهاب والتطرف من خلال تعزيز قيم التسامح والاعتدال. ومن جانبه، أكد عادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية أهمية زيارة الرئيس الأمريكى المرتقبة للمملكة، والقمم التى ستعقد فى الرياض، يومى السبت والأحد ووصفها ب «التاريخية». وقال الجبير فى مؤتمر صحفى عقده عصر أمس: نتفق مع الولاياتالمتحدة فى كافة القضايا التى تتعلق بالمنطقة لا سيما سوريا واليمن. وأضاف أن زيارة ولى ولى العهد السعودى لواشنطن كانت ناجحة ومهدت لزيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة. وتابع الجبير القول إنه سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين المملكة والولاياتالمتحدة خلال القمة السعودية الأمريكية فى الرياض. وأكد أن القمة الإسلامية الأمريكية المرتقبة مؤشر واضح للبدء بحوار إيجابى فى العلاقات الإسلامية الأمريكية. وتابع: القمة الإسلامية العربية الأمريكية تاريخية وستركز على محاربة التطرف والإرهاب وقال هناك تفكير بشأن إمكانية تأسيس تعاون عسكرى إسلامى لمواجهة تنظيم الدولة. وقال: يجب أن يتم توجيه رسالة إلى إيران بأن سلوكها بتهديد الدول الأخرى غير مقبول. وفيما يتعلق بحجم المشاركة، قال: نتوقع مشاركة 37 من قادة الدول و6 من رؤساء الحكومات فى القمة المرتقبة. ولفت الجبير الى أن القمة الخليجية الأمريكية ستعزز العلاقة بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجى ونتفق مع الولاياتالمتحدة على ضرورة التصدى لإرهاب وتدخلات إيران. وفى السياق ذاته، قال الدكتور مشعل بن فهم السلمى رئيس البرلمان العربى إن عقد القمتين الخليجية الأمريكية والعربية الاسلامية فى هذا التوقيت يُعطى رسالة واضحة للعالم أن الدول العربية والإسلامية والولاياتالمتحدةالأمريكية لديهم علاقات متميزة ويمكن أن يشكلوا شراكة استراتيجية تُسهم فى معالجة التحديات الجسيمة التى يشهدها العالم العربى والإسلامى وتؤثر على المصالح الأمريكية فى المنطقة. ولفت السلمي، فى تصريحات خاصة لمندوب الأهرام، الى أن القمة ستؤسس لمرحلة جديدة من الارتقاء بعلاقات التشاور والتنسيق والتعاون إلى أعلى المستويات خاصة فى القضايا الإستراتيجية والكبرى والمصيرية، خاصة القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والحروب والنزاعات داخل الدول العربية والإسلامية التى تدعمها وتغذيها دول وأطراف أجنبية، والحد من التدخلات التى تغذى الإرهاب والتعصب الطائفى وتكوين الميليشيات المسلحة فى المنطقة العربية والإسلامية. وأشاد بالدور الحيوى والهام الذى تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فى جمع كلمة العرب والمسلمين، وتوحيد صفوفهم، وتكوين رؤية عربية وإسلامية موحدة تجاه القضايا العربية والإسلامية الكبرى والاستراتيجية التى تمس أمن وسلامة واستقرار العالم العربى والإسلامي، ومناقشة تلك القضايا والتحديات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تربطها علاقات شراكة استراتيجية مع عدد من الدول العربية والإسلامية، كونها إحدى أكبر دول العالم من حيث المكانة والقوة والنفوذ والتأثير. وأكد رئيس البرلمان العربى أن السعودية تقوم بدور هام ومحورى فى محاربتها للإرهاب والتطرف والتعصب الدينى ونشر الطائفية والتدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية، واستشعرت أهمية القيام بدور قيادى فى محاربة هذه الظواهر السلبية التى تمس أمن دول الخليج العربي، والأمن القومى العربى والإسلامي، وتنشر الفوضى وعدم الاستقرار فى المجتمعات العربية والإسلامية، ولذلك بادرت بإنشاء التحالف الاسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب والذى انضمت له حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية، كما قامت بقيادة التحالف العربى لاسترداد الشرعية فى اليمن بعد أن قامت ميليشيات الحوثى بالانقلاب على السلطة الشرعية فى اليمن بدعم من إيران. وقال إن القمتين الخليجية الأمريكية والعربية الاسلامية الأمريكية تعقد ان فى ظرف دقيق مشيرا فى هذا الصدد الى أن النظام الإيرانى لا يزال يهدد أمن واستقرار الخليج والعالم العربى والإسلامى من خلال الاستمرار فى تغذية الصراعات ونشر الطائفية فى العالمين العربى والإسلامي، وتكوين ودعم الميليشيات داخل الدول العربية والإسلامية، وعدم احترام سيادة واستقلال الدول، وعدم التعامل مع الدول العربية والإسلامية انطلاقاً من مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول. وأوضح السلمى أن الإرهاب لا يزال يضرب الدول العربية وتتمدد التنظيمات الارهابية داخل الدول العربية والإسلامية بدعم من دول إقليمية وأجنبية كما أن دولة الاحتلال إسرائيل مستمرة فى احتلالها للأراضى العربية فى فلسطينوسوريا ولبنان وتمارس أقسى أنواع الظلم والاضطهاد على الشعب الفلسطينى الصامد، والذى إحدى مظاهره اليوم إضراب الأسرى الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية.