تحت رعاية رئيسى جامعتى القاهرة وقناة السويس عقدت الجمعية المصرية للسرديات مؤتمرها التاسع «التجريب فى الأدب والنقد» بالمشاركة مع كليتى آداب قناة السويس ودار العلوم بالقاهرة التى احتضنت المؤتمر ونظمته. حظى المؤتمر بحضور كثيف، وأدار د.عبد الرحيم الكردى الجلسة الافتتاحية، وفيها ألقى د.أحمد درويش كلمة أشار فيها إلى أن العربية لغة الحساسية والغاية فى الدقة، وأن حرفا واحدا بل نقطة واحدة إذا انتقلت من أسفل حرف إلى أعلاه قد تنقل المعنى إلى النقيض، كنقطة الجيم فى التجريب إذا علتها تحول إلى «التخريب»، وتلك لمحة تنبه إلى وجوب أن يكون التجريب فى كل حقل مفيدا ليكون مقبولا، وإلا صار تخريبا وتدميرا وبات مرفوضا. وفى كلمته أشاد د.علاء رأفت عميد الكلية بتكريم علمين فذين من أعلامها، هما الراحلان د. محمد غنيمى هلال ود.عبد الحكيم بلبع، وتسلمت أسرتاهما درعى التكريم، كما اشاد باسم د. الطاهر مكى الذى رحل عن عالمنا فى إبريل الماضي، فوقف الحضور دقيقة حدادا على روحه. وعلى مدى يومين عقدت ست جلسات علمية مثمرة استعرض خلالها الأساتذة وشباب الباحثين من مصر والجزائر والسعودية والعراق وليبيا والإمارات واليمن وسلطنة عمان وغيرها، أوراقا بحثية علمية شارفت على خمسين بحثا، منها: تداخل الأجناس الأدبية (د. شفيق الرقب - الإمارات)، رحلة ابن فطومة لنجيب محفوظ وإشكالية التجنيس (د. طانية حطاب - الجزائر)، الرواية الثقافية مفهوما وتجريبا (د.سمير كاظم - العراق). كما شهدت الجلسات مداخلات مثمرة، وبخاصة الجلستان الثانية التى رأسها د. حافظ المغربى وطالب خلالها الحضور بإبداء ملاحظاتهم ومناقشة الباحثين، والأخيرة التى رأسها د. أحمد عوين وشهدت تفاعلا إيجابيا سجاليا بين المنصة والحضور، قبل أن يختتم المؤتمر فعّالياته بجلسة إعلان التوصيات التى انتهى إليها، وبدأت بكلمة د. أيمن ميدان وكيل الكلية وعبر فيها عن سعادته بنجاح المؤتمر وبلوغه غايته، وبما كشف عنه الباحثون من طاقات وإمكانات تدعو إلى التفاؤل والاطمئنان على المستقبل، وشكر كل من أسهم بجهد فى التنظيم والمتابعة ومنهم د.عبد الحفيظ حسن أحد مقررى المؤتمر الذى أشار فى تقديمه لكتاب ملخصات الأبحاث إلى أن التجريب كان من قبلُ مقصورا على العلوم الدقيقة ثم صار مجالا للأدب فى السرد والشعر والمسرح والنقد. وقال د.تامرالغزاوى الذى تلا التوصيات ومنها: استمرار التعاون بين الجمعية المصرية للدراسات السردية وكليتى دار العلوم بالقاهرة وآداب قناة السويس، واختيار الموضوعات القادمة للمؤتمرات بحيث تركز على الجوانب التطبيقية،وأن تتسع لتشمل التخصصات المختلفة، والتوازن بين الموروث والعصري، دون انبهار بالحديث أو تقديس للقديم، وقبول الاقتراح المقدم من كلية الآداب جامعة دمنهورباستضافة المؤتمر المقبل.