موائد الرحمن ، مدفع الإفطار، المسحراتي ،صلاة التراويح ، الفوانيس ،كنافة وقطايف .. طقوس وعادات مصرية في شهر الصيام الذي يزورنا مرة كل عام ، تمتزج فيه الروحانيات وتمتلئ المساجد بالمصلين تنتشر موائد الرحمن في الشوارع وعلي امتداد الطرق ، فرصة للعفو والتسامح خاصة في الخصومات بين العائلات ، ومؤخرا تردد وجود قرار محافظ بورسعيد بإلغاء موائد الرحمن، مما أثار أزمة في الشارع البورسعيدي، ولكن اللواء عادل الغضبان محافظ بور سعيد أكد ل «الأهرام « عدم وجود قرار بإلغاء الموائد ، وانه أعطي توجيها للقادرين للوصول الي الحالات المريضة والمتعففين إلي منازلهم للحفاظ علي كرامتهم ، من خلال شنطة رمضان ، وأن القوات المسلحة تقيم 15 مائدة إفطار تسع الواحدة 200 مواطن ،وبالتالي لا توجد ضرورة لإقامة المزيد من الموائد ،وأوضح المحافظ أن شوادر «الياميش» استفزازية للمواطن ، وأن من يريد الشراء يذهب إلي المحلات التجارية . في محافظات مصر ، عادات وتقاليد ترتبط بشهر الكرم والرحمة والهداية ، في محافظة الفيوم، يحرص الأهالي خاصة في الريف علي شراء طائر « يرفرف» لذبحه في اليوم الأول من شهر رمضان ، يطلقون عليه «الرفرافة» وهي عادة توارثها أهالي المحافظة منذ سنوات طويلة. ، ومازالت الشرقية مضربا للمثل في الكرم والجود ، خاصة في شهر رمضان، حيث يمثل فرصة لإحياء عاداتهم الكريمة في إعداد الطعام وتوزيعه علي المحتاجين وعابري السبيل ممن يتصادف مرورهم وقت الإفطار وتمتد موائد الرحمن في عدد كبير من الشوارع والطرق ، وفي السويس تحول موقع «مدفع رمضان «علي المجري الملاحي للقناة إلي «مزار» من بعد أذان العصر و حتي موعد أذان المغرب ، والبعض يفطر مع جنود الحماية المدنية الذين يقومون بإطلاق المدفع ، وفي سوهاج، يتناول سكان الريف الفول «المدمس» والسلطات في الإفطار، ويتم تأجيل تناول اللحوم والطيور إلي السحور ، نظرا لقيامهم ببذل مجهود في الزراعة صباحاً مما يؤدي إلي حرق السعرات الحرارية الزائدة في ظل ارتفاع درجات الحرارة بالنهار.