فحص عيون الطفل خلال الأشهر الأولى من العمر ضرورة مهمة للمساعدة على الاكتشاف المبكر لأمراض العيون وسرعة علاجها مما يجنبه المخاطر التى قد تحدث فى المستقبل. هذا ما يؤكده د.محمد أيمن جمال أستاذ جراحة وطب العيون كلية طب الزقازيق، مضيفا: من المهم إجراء فحص لعيون الطفل قبل سنتين من عمره لاكتشاف أى عيوب خلقية وتجنب مضاعفاتها.. ومن هذه الأمراض المياه الزرقاء التى تؤدى إلى ارتفاع فى ضغط العين وبالتالى ضغط على العصب البصرى وازدياد حجم العين وعتامة بالقرنية وبالتالى تدخل جراحى سريع لخفض ضغط العين وإرجاعها للمعدل الطبيعى للحفاظ على النظر. والمياه البيضاء الخلقية أيضا وهى عبارة عن عتامة فى عدسة العين ويولد بها الطفل وتظهر فى حدقة العين كبياض فى العدسة، فإذا كانت نقطة صغيرة غير مؤثرة على النظر يتم متابعة الطفل، أما إذا كانت تشغل مساحة كبيرة من الحدقة تؤدى إلى انخفاض فى الرؤية يجب هنا إزالة العدسة وزرع عدسة جديدة حتى يتمكن الطفل من الرؤية طبيعيا. ويضيف هناك أيضا الانكسار أو (عيوب النظر)، كقصر وطول النظر و«الاستيجماتيزم» ولمعرفتها يجب فحص العين قبل سن ال3 سنوات من خلال إجراء (كشف نظر)، وعلاجها بنظارة طبية إذا كان الضعف فى العينين غير متساو حتى لا يحدث كسل بالعين الأكثر ضعفا، لأن المخ يهمل العين الضعيفة ويستقبل صورة العين الأفضل، والتصحيح بالنظارة الطبية لتدريب العين الضعيفة على الرؤية وذلك بتغطية العين غير السليمة تحت النظارة لمدة من أربع إلى ست ساعات يوميا لتتحسن وتقترب من رؤية العين السليمة، ولا يمكن تصحيح الإبصار ب «الليزر» للأطفال لأن العين فى مرحلة نمو، وتختلف درجة عيوب «الانكسار» مع مرور الزمن، ولذلك ينصح بالنظارة الطبية. إلا أنه فى حالات نادرة يكون عيب النظر فى عين أكبر من العين الأخرى ولا يمكن فى هذه الحالة استعمال نظارة طبية ولكن يمكن إجراء تصحيح إبصار للعين الأكثر ضعفا بواسطة الليزر وعمل نظارة طبية بعد ذلك.