مكانة فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف كبيرة وعالية فى قلوب المسلمين السنة العاديين والمتدينين والمتصوفين فى مختلف أنحاء المعمورة وليس فى مصر وحدها ،فقد أعتلى منصب شيخ الأزهر أعلام من العلماء حفروا أسماءهم فى تاريخ الأنسانية والأسلام بفكرهم المستنير ،ومحافظتهم على ثوابت وصحيح الدين الإسلامى ،وتجديد الفكر والخطاب ضد الجمود ،وبقدرتهم فى الدفاع عن الإسلام وقضايا المسلمين . ومكانة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور إحمد الطيب هى نفس المكانة اللائقة بشيوخ الأزهر الأجلاء الذين قدموا للأزهر الشريف الكثير من علمهم وفكرهم وخبرتهم وزهدهم وتواضعهم، وأثبتت مواقف عديدة سعة صدر الأمام الأكبر وقدرته المتميزة على الحوار والتواصل الإنسانى الراقى، وغيرته على الدين ومكانة الأزهر الشريف بين المسلمين وفى العالم. ويعود النقد الشديد والهجوم فى أحاديث المواطنين العاديين ووسائل الإعلام فى الوقت الراهن على دور الأزهر الشريف ولا ينصب على فضيلة شيخ الأزهر، بسبب زيادة حدة المخاطر التى يتعرض لها الدين الإسلامى وصورة الإسلام فى العالم، والمرتبطة بارتفاع حجم التطرف والتعصب وخروج جماعات تحمل راية الإسلام تنشر الإرهاب وتسفك الدماء تقف وراءها وتمولها دول وأجهزة مخابرات، هذا التحدى الكبير يحتاج إلى التكاتف مع الأزهر الشريف وحرص مماثل من رجال الأزهر ليقوم بدور كبير وعاجل، انطلاقا من متطلبات الوضع الراهن وطرح رؤية للإصلاح والتجديد للخطاب الدينى وتنقية المناهج الدراسية للحفاظ على ومكانة الأسلام ،بدلا من أتهامه بتصدير الإرهاب والإرهابيين . لمزيد من مقالات عماد حجاب;