حين دعا خالد فهمي وزير البيئة لاجتماع في المركز الثقافي التعليمي بجوار متحف الحضارة في الفسطاط لمناقشة أولويات تطوير محميات وادي دجلة الغابة المتحجرة وادي الريان كان في الواقع يلمس ملفا في غاية الأهمية وقد طال إهماله لسنوات طويلة. هذا الملف تحت عنوان تطوير مناطق الجذب السياحي بالمحميات الطبيعية، والمعروف فيه أن محمية الغابة المتحجرة تقع علي بعد 30كيلو مترا مربعا وتبلغ مساحتها سبعة كيلو مترات مربعة وتحتوي مجموعة إسطوانية من سيقان الأشجار، أما محمية وادي دجلة فتبعد عن القاهرة 10 كيلو مترات وتبلغ مساحتها 60كيلو مترا مربعا. وتضم عددا من الكائنات الحية كما تحتوي عددا من مساقط المياه فوق الحجر الجيرى تُعرف باسم دجلة كانيون على غرار «جراند كانيون» بالولايات المتحدةالأمريكية، وتبلغ مساحة محمية وادي الريان 1759 كيلو مترا وتبعد عن القاهرة 150كيلو مترا، وتحتوي حياة نباتية وحيوانية وبحيرات بعيدة عن التلوث وحفريات بحرية مهمة ومواطن مؤقتة للطيور المهاجرة وحضر حفل إطلاق التطوير المدير المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومدير برنامج التعاون الإيطالي. وتعرض خالد فهمي لذلك الملف يحاول أن يجعل من مواقع المحميات الطبيعية مقصدا سياحيا . نحن نريد خطة قومية تشترك فيها كل وزارات الدولة وليس وزارة البيئة فقط من أجل تسويق مواقع المحميات الطبيعية وطبع كتالوجات تصور موارد هذه المحميات الحيوانية والنباتية والطبيعية، وفنادق بدائية جميلة يقصدها السائحون مباشرة لزيارة تلك المواقع وتبيع سلعا مقلدة للحفريات أو للطيور المهاجرة، أو للحياة البحرية.. لقد أمضينا سنوات طويلة نحتفل بالسياحة الأثرية وسياحة الغوص.. لماذا لا نجرب أنواعا أخري من السياحات نستغل فيها مواردنا الطبيعية العملاقة؟ لماذا لا نبيع مصر كما ينبغي ونقيم عشرات المطارات والطرق التي تسهل زيارة مثل تلك المحميات؟ لماذا لا تضع وزارة الاستثمار ووزارة السياحة مواقع المحميات الطبيعية علي خريطة الاستغلال الأمثل لمواردها، بدلا من اقتصار الأمر علي الجهد المحدود لوزارة البيئة. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع;