◙ أناشد أصحاب الأعمال الشرفاء الاستمرار فى حل مشكلات عمالهم والاضطلاع بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه الوطن ◙ تحية لعمال مصر الكادحين من أجل الحياة الكريمة وللقطاع الخاص الشريك الأساسى فى التنمية ◙ أتطلع لمزيد من الاهتمام بالعمالة الموسمية ودمج القطاع غير المنظم فى الاقتصاد الرسمى ◙ لا سبيل للخروج من التحديات الأخيرة سوى بالعمل الجاد والمستمر.. والنجاح سيكون حليف المجتهدين ...........................................................................................................................................
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى تخصيص 100 مليون جنيه لمصلحة دعم صندوق طوارئ القوى العاملة، وذلك عن طريق صندوق «تحيا مصر» أسوة بالدعم الذى قدمه الصندوق العام الماضى بالمبلغ نفسه ، من أجل مساعدة العاملين فى القطاعات التى تواجه ظروفا صعبة. جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها أمس فى الاحتفالية التى نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بمناسبة عيد العمال، والتى ناشد فيها أصحاب الأعمال الشرفاء الاستمرار فى حل المشكلات التى تواجه عمالهم، فضلا عن صون حقوقهم، والاضطلاع بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه الوطن، مشيرا إلى أننا جميعا شركاء فى هذا الوطن، وأن مصيره فى يدنا نكتبه باجتهادنا وعملنا وتكاتفنا. وأعرب الرئيس عن شكره واعتزازه بعمال مصر الشرفاء، موجها التحية للكادحين من أجل الحياة الكريمة، كما وجه التحية للقطاع الخاص كشريك أساسى فى التنمية، مشيرا إلى أنه يفتح أبوابا للرزق ويتيح فرص عمل جديدة. كما أعرب عن تطلعه خلال الفترة المقبلة لزيادة اهتمامنا بالفئات العمالية التى تعمل فى بيئة وظروف عمل قاسية، وعلى رأسهم العمالة الموسمية والعمالة غير المنتظمة، وأن نوفر لهم التغطية التشريعية والصحية والاجتماعية التى يستحقونها. وأضاف قائلا: أتطلع إلى بذل مزيد من الجهد لدمج القطاع غير المنظم فى الاقتصاد الرسمي، للاستفادة من إمكاناته فى دعم الاقتصاد الوطني، فضلا عن توفير الحماية اللازمة للعاملين فيه وتحسين مهاراتهم ورفع إنتاجيتهم. وأكد الرئيس السيسى أنه لا سبيل للخروج من التحديات الخطيرة التى واجهت البلاد والمنطقة السنوات الأخيرة، سوى بالعمل الجاد والمستمر، معربا عن ثقته من أن النجاح سيكون حليف المجتهدين، وأن الأممَ لا تُبنَى إلا بمجهودات أُولِى العزمِ من أبنائها. وعن خطر الإرهاب، قال الرئيس السيسى إن الجيش المصرى العظيم يخوض مع رجال الشرطة البواسل حربا ضروساً ضد بؤر التطرف المختلفة، لا سيما فى أرض سيناء الغالية، واننا قد عانينا معا ويلاتِ الغدرِ وآلام فَقدِ الأحباء، وقد تحمل المصريون، فى تلاحم تعجب منه العدو قبل الصديق، تبعاتِ تمسكهم بوطنهم والتضحية من أجله. وحيا الرئيس أرواحِ شهداءِ الوطن الذين نتذكرهم بكل فخر وعزّة، وأكد انهم دوما فى قلوبنا أحياء، وأننا قادرون على القصاص لحقهم، وأننا سنحيا معا حياة كريمةَ آمنةَ فى وطننا، مهما تكلفنا من تضحيات، معتمدين على سواعدنا ومدافعين عن قضيتنا العادلة، لا نخشى فى الحق لومة لائم. وقال إنه بينما نواجه تحدى الإرهاب، نستمر فى العمل على إصلاح بيتنا من الداخل، إدراكا لضرورة مواجهة الأزمات التى طال أمدها فى الاقتصاد، ولذلك اعتمدنا خطةً طموحة للإصلاح الاقتصادى الشامل، ترتكز بالأساس على دعم المنتج الوطنى وزيادة الصادرات وجذب مزيد من الاستثمارات، بهدف زيادة فرص العمل للشباب، وصولا إلى توفير المستوى المعيشى اللائق الذى يستحقه كل المصريين، والعمالِ فى القلبِ منهم. وكشف الرئيس أنه وجه بسرعة الانتهاء من حزمة التشريعات العمالية المنظمة لقضايا العمل والعمال والاستثمار، وذلك لتوفير مناخٍ من الاستقرار والطمأنينة فى العلاقة بين طرفى العملية الإنتاجية. وقال إنه يتطلع إلى انتهاء البرلمان فى أقرب وقت ممكن من إصدار هذه التشريعات، لنبدأ خطوات التطوير ونجتاز معا تلك المرحلة بنجاح، ونرسى دعائم النمو والتقدم والتنمية الشاملة. كان الرئيس قد استهل كلمته بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر، وفى نهاية الكلمة، وجه الرئيس تحية خاصة لسيدات مصر تقديرا لدورهن وتفانيهن فى خدمة المجتمع والوطن، فضلا عن رعايتهن لأسرهن جنبا إلى جنب مع نزولهن للعمل، مشيرا إلى أن سيدات مصر عظيمات، وأنه لا يجاملهن فى ذلك. وقد شهد الاحتفال قيام الرئيس بتكريم عشرة من قدامى النقابيين ومنحهم وسام العمل من الطبقة الأولي، فضلا عن تكريم اثنين من العاملين السابقين بوزارة القوى العاملة، وذلك بمنحهما نوط الامتياز. كما ألقى كل من محمد سعفان وزير القوى العاملة، وجبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر كلمة بهذه المناسبة، كما أهدى «المراغي» درع الاتحاد للرئيس. و حضر الاحتفالية الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فضلا عن عدد من الوزراء وكبار المسئولين، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات العمال، ورؤساء النقابات العامة. وفيما يلى نص كلمة الرئيس فى الاحتفال بعيد العمال: «بسم الله الرحمن الرحيم» الإِخوة والأَخَوَات عمال مصر الشرفاء فى كل ربوع الوطن، شعب مصر العظيم السيدات والسادة أتحدثُ إليكم اليوم فى عيدِ العمال.. عيد كُلِّ مصريٍ شريف.. يَكِّدُ ويَعرَق.. ويبذلُ غايةَ جهدِه لتعميرِ الوطن ونفعِ الناس.. أقفُ بينكم اليوم.. بقلبِ مواطنٍ مصريٍ.. يُقدِّر جهدَ العاملِ فى مصنعِه.. وفى موقع عَمَلِه أياً كان.. أَشّدُ على أيديكم.. وأُذكرَكّم بأنَّ مِصرِنا العزيزة.. تنتظر منكم الكثير.. لنُشَيِّدَ معا أركان المستقبل.. لنا ولأجيال قادمة خلفنا.. فكل عامٍ ومِصر ناهضةً بسواعدكم.. متقدمةً بإخلاصكم. عمال مصر الكرام إن حرصَ الدولة على الاحتفال سنويا بعيد العمال.. يجسد فى جوهره احترامَها وتقديرَها العميق.ما يقدمه العمال من عطاءٍ فى شتى ميادين الإنتاج.. ويؤكد دورَهَم الكبير فى دفع مسيرة البناء والتطوير.. للإسهام فى رفعةِ هذا الوطن العظيم. وبهذه المناسبة.. فإننا نؤكد أن العامل المصرى هو ثروة الوطن الحقيقية ومحور التنمية.. وقاعدة الانطلاق نحو مستقبل أفضل.. من خلال تعزيز مسيرة اقتصادنا الوطني.. وكما أوصت تعاليم الأديان السماوية بأن العمل عبادة.. فأوصيكم ونفسى بإخلاص واتقان العمل.. واعلموا أن وطنَكَم الذى ينتظر ثمرةَ جهودكم عملا دءوبا وإنتاجا وفيرا.. يحرص على أن تكون حقوقكم دوما مُصانة. شعب مصر العظيم لقد عانت مصر خلال السنوات الماضية.. شأنها فى ذلك شأن غالبية دول المنطقة.. تحدياتٍ خطيرة.. ذات أبعادٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ وسياسيةٍ.. ولعلكم تعلمون جسامة تلك التحديات.. وتعلمون أنه لا سبيل للخروج منها إلى بر الأمان سوى بالعمل الجاد والمستمر.. واثقين من أن النجاحَ حليفُ المجتهدين.. وأن الأممَ لا تُبنَى إلا بمجهودات أُولِى العزمِ من أبنائها. ويأتى خطر الإرهاب على رأس ما نواجهه من تحديات.. وكانت مصر من أولَى الدول فى العالم التى حذرت منه.. وطالبنا الجميع بالتكاتفَ لحماية الإنسانيةِ من شرورِه.. والقضاء على مسبباته سواء المباشر منها أو الكامن.. وخاض ويخوض الجيش المصرى العظيم.. ورجال الشرطة البواسل حربا ضروسا ضد بؤر التطرف المختلفة.. خاصة فى أرض سيناء الغالية.. وعانينا معا ويلاتِ الغدرِ وآلام فَقدِ الأحباء.. وتحمل المصريون فى تلاحمٍ.. تعجب منه العدو قبل الصديق.. تَبعاتِ تمسكهم بوطنهم.. والتضحية من أجله.. فتحية منّا لأرواحِ شهداءِ الوطن.. الذين نتذكرهم بكل فخر وعزّة.. ونؤكد دوما أنهم فى قلوبنا أحياء.. وأننا قادرون بإذن الله على القصاص لحقهم.. وسنحيا معا حياةَ كريمةَ آمنةَ فى وطننا.. مهما تكلفنا من تضحيات.. معتمدين على سواعدنا.. ومدافعين عن قضيتنا العادلة.. لا نخشى فى الحق لومة لائم. وبينما نواجه تحدى الإرهاب.. نستمر فى العمل على إصلاح بيتنا من الداخل.. إدراكا لضرورة مواجهة الأزمات التى طال أمدها فى الاقتصاد.. ولذلك اعتمدنا خطة طموحا للإصلاح الاقتصادى الشامل.. ترتكز بالأساس على دعم المنتج الوطني.. وزيادة الصادرات.. وجذب مزيد من الاستثمارات.. بهدف زيادة فرص العمل للشباب.. وتعظيم الاستفادة من طاقاتهم فى خدمة الوطن.. وصولا إلى توفير المستوى المعيشى اللائق الذى يستحقه كل المصريين.. والعمالِ فى القلبِ منهم.. كما وجهنا بسرعة الانتهاء من حزمة التشريعات العمالية المنظمة لقضايا العمل والعمال والاستثمار.. لتوفير مناخٍ من الاستقرار والطمأنينة فى العلاقة بين طرفى العملية الإنتاجية.. وأتطلع إلى انتهاء البرلمان فى أقرب وقت ممكن من إصدار هذه التشريعات.. لنبدأ خطوات التطوير ونجتاز معا تلك المرحلة بنجاح.. ونُرسى دعائمَ النمو والتقدم والتنمية الشاملة. الإخوة والأخوات، إننى أتطلع خلال الفترة المقبلة.. لأن نُزيدَ اهتمامَنا بالفئات العمالية التى تعمل فى بيئة وظروف عمل قاسية.. وعلى رأسهم العمالة الموسمية والعمالة غير المنتظمة.. وأن نوفرَ لهم التغطية التشريعية والصحية والاجتماعية التى يستحقونها. كما أتطلع إلى بذلِ مزيدٍ من الجهد. لدمج القطاع غير المنظم فى الاقتصاد الرسمي.. للاستفادة من إمكاناته فى دعم الاقتصاد الوطني، فضلا عن توفير الحماية اللازمة للعاملين فيه وتحسين مهاراتهم ورفع إنتاجيتهم. السيدات والسادة إن الدولةَ تولى اهتماما كبيرا بالصناعات كثيفةِ العمالة.. خاصةً صناعة الغزل والنسيج.. التى يعمل بها أكثر من مليون عامل.. ويمكن أن تسهم بدرجةٍ كبيرة فى حل مشكلة البطالة.. ولذلك فإننا نعمل على تطوير الشركات ذات الإنتاجية العالية فى هذا القطاع الإستراتيجي.. والتحول إلى الأساليب التكنولوجية ذات التقنية العالية وتدريب العمالة عليها.. بما يضمن خفض تكلفة الإنتاج ورفع القدرة التنافسية للمصانع المحلية للغزل والنسيج فى مواجهة المنتجات الواردة من الخارج.. والعمل كذلك على توفير التمويل اللازم للمصانع المتوقفة عن العمل فى هذا المجال.. أو التى تعانى عدم تحديث الآلات والمعدات بها. السيدات والسادة، إننى أناشد أصحابَ الأعمال الشرفاء.. الاستمرار فى حل المشكلات التى تواجه عمالهم.. وصونَ حقوقهم.. والاضطلاع بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه الوطن.. وليتذكر كل منا أننا شركاء فى هذا الوطن.. وأن مصيره فى يدنا.. نكتبه جميعا باجتهادنا وعملنا وتكاتفنا. السيدات والسادة، فى نهاية كلمتي.. أجدد خالص شكرى واعتزازى بعمال مصر الشرفاء.. وأوجه التحية للكادحين من أجل حياة كريمة.. وللقطاع الخاص الذى يعد شريكا أساسيا فى التنمية.. ويفتح أبواباً للرزق ويتيح فرصَ عملٍ جديدة.. وأسال اللّه العليَّ القدير أن يحفظ هذا البلد الأمين.. ويكلل جهودنا المخلصة بالنجاح والتوفيق.. كل عام وأنت بخير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته