فى ختام أعمال المؤتمر الدورى الثالث للشباب بالإسماعيلية أمس، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الدولة المصرية تواجه العديد من التحديات على مختلف الأصعدة الأمنية والاقتصادية والسياسية ، كما تتحدى الواقع المرير الذى أصاب الإقليم وتسعى للحفاظ على بقائها وإعادة بناء مؤسساتها وتحقيق التنمية والاستقرار، وذلك فى ظل حرب تخوضها الدولة دون تراجع ضد الإرهاب والفساد. وقال، خلال كلمته فى ختام المؤتمر، إن الإرهاب الأسود الذى يسعى لفرض الفوضى والعنف فى ربوع الوطن والذى ازداد شراسة وتطورت وسائله نوعياً بات الخطر الداهم على المستويين الإقليمى والدولى والذى تواجهه الدولة المصرية بأجهزتها ومؤسساتها بلا هوادة أو تراجع. وأشار إلى أن هؤلاء القتلة الذين خرجوا عن سياق الأديان السماوية وسعوا فى الأرض فسادا واستباحوا المقدسات الدينية وقتلوا النساء والأطفال لا بديل عن مواجهتهم واستئصال شرورهم من الجسد المصرى إلا من خلال منظومة للمواجهة تتكامل فيها الجهود الأمنية بالجهود السياسية والمجتمعية والثقافية وذلك لتجفيف منابع التطرف والإرهاب. وناشد الرئيس المجتمع الدولى والإنسانى تحمل مسئوليته التاريخية لتوحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب على المستوى السياسى والأمنى والثقافى والفكرى. كما وجه تحذيرا للدول التى ترعى الإرهاب وتقدم الدعم للقتلة من الإرهابيين بأن ما تزرعه من شر ليس عنهم ببعيد وما يقومون به يُعد انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية وجريمة ضد الإنسانية. وأكد الرئيس السيسى أن مصر لن تفرط فى الأخذ بحقها ممن دعم الإرهاب وشارك فى سفك دماء مصرية طاهرة. وقال إن مصر المستقبل تحتاج من المصريين جميعا الوقوف على قلب رجل واحد والاصطفاف من أجلها متجردين من الهوى تاركين كل مصلحة شخصية أو فئوية. وشدد على أن مصر تعد الآن فى لحظة فارقة من تاريخ الأمة تمثل لحظة عبور الجسر ما بين التحديات والإنجازات معربا عن ثقته فى العبور للمستقبل وتحقيق ما يطمح إليه المصريون بما يليق بعظمة هذا الوطن. وقرر الرئيس السيسى دعوة شباب العالم إلى المشاركة فى المؤتمر الوطنى السنوى للشباب بشرم الشيخ خلال شهر أكتوبر المقبل لتقديم رسالة للعالم بأن مصر تنشد السلام والتنمية والمحبة. كما قرر الرئيس إعلان 2018 عاما لذوى الإعاقة. وقرر أيضا ترقية اللواء بحرى أركان حرب أحمد خالد حسن سعيد قائد القوات البحرية واللواء أركان حرب على محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى إلى رتبة الفريق.