ألقت وسائل الاعلام العالمية والاسبانية الضوء على الكلاسيكو المجنون بين ريال مدريدوبرشلونة فى الدورى الاسبانى لكرة القدم, والتى شهدت تالق النجم الارجنتينى ليونيل ميسى ليقود فريقه الكاتلونى إلى الفوز بثلاثة اهداف مقابل هدفين, وليدخل مرة ثانية الى دائرة المنافسة على اللقب وحارما منافسه من حسم اللقب. قالت صحيفة «موندو ديبورتيفو» فى معرض تحليلها للمباراة: «ميسى يقلب البرنابيو رأسا على عقب، يمنح صدارة الدورى لبرشلونة، وذلك بعدما سجل الهدف ال500 فى مسيرته مع برشلونة، وانتصر لأبناء كتالونيا. بينما نشرت صحيفة «سبورت» الكتالونية المتشددة مقال رأى عقب اللقاء بعنوان «الليلة التى حاولوا فيها سرقة الليجا من البرسا»، من أجل الحديث عن الأخطاء التحكيمية التى وقعت ضد برشلونة فى اللقاء. ورصدت صحيفة «ماركا» الإسبانية طرد سيرجيو راموس، قائلة إنه سيواجه مصير نيمار بعدما طرد للطرد، ثم تلفظ أثناء الخروج من الملعب، وهو ما قد يؤدى لمعاقبته بالإيقاف 3 مباريات مثل نيمار. وفى انجلترا قالت صحيفة «ديلى ميل» عقب المباراة: «ميسى يرسل برشلونة إلى صدارة الدورى الإسباني، فى الركلة الأخيرة من المباراة، بلمسة خيالية أنهت الكلاسيكو الذى شهد طرد راموس». أما عن صحيفة «صن» فقد عنونت تقريرها عن المباراة بقولها «الأعظم.. ميسى يسجل الهدف 500 من اللمسة الأخيرة للكلاسيكو الدرامى ليتقدم لقمة الليجا». وفى إيطاليا، قالت صحيفة «جازيتا ديللو سبورت» الأشهر فى عالم الرياضة، «ميسى 92! الليجا تعود لفتح أبوابها، بعدما ذهب الكلاسيكو إلى برشلونة». وقالت صحيفة «كوريرى ديللو سبورت» فى تقرير المباراة: «حفل ميسي.. برشلونة يحتفل.. ريال مدريد يتعرض للضربة القاضية فى كلاسيكو مجنون». بينما اشارت صحيفة «فرانس فوتبول» الفرنسية تحت عنوان: «الليجا تشتعل عن طريق ميسى العظيم، برشلونة يهمين على مباراته مع ريال مدريد ويعود للمنافسة على صراع التتويج». وقالت صحيفة «ريكورد» البرتغالية عقب المباراة: «ميسى يقرر.. المنافسة تعود للدورى الإسبانى من جديد». وفى اسبانيا قالت صحيفة (ماركا) على غلافها إن ميسى يقرر عدم حسم الليجا بهدفه الذى جعل برشلونة يتصدر البطولة بفارق المواجهات المباشرة على حساب الملكى رغم تساويهما فى النقاط، علما بأن الميرينجى له مباراة مؤجلة أمام سيلتا فيجو. وأبرزت الصحيفة أن ميسى كان متألقا وحاسما وقاد البارسا لصدارة الدورى الإسبانى عبر هدفيه أمس، وأشارت إلى أن الريال تعادل رغم النقص العددى فى صفوفه بعد طرد سيرجيو راموس ولكن هجمة مرتدة أدت إلى فوز الكتالوني. أما (آس) فوصفت كلاسيكو الأرض بأنه «أكبر عرض فى العالم»، وأرفقت على غلافها صورة لحارس الريال كيلور نافاس والكرة تدخل مرماه. وذكرت الصحيفة أن الريال والبارسا سيواصلان المنافسة على لقب الليجا حتى النفس الأخير. وجاء عنوان (موندو ديبورتيفو) الكتالونية كالتالى «النشوة» مصحوبة بصورة لميسى وهو يحتفل بهدفه ال500 مع برشلونة، كما أرفقت نتيجة لقاء الكلاسيكو 2-3. وأكدت أن ميسى كان أسطوريا وقاد برشلونة إلى صدارة الليجا على معقل الملكى «سانتياجو برنابيو». واختارت (وتطرقت الصحف غير المتخصصة فى الرياضة إلى لقاء الكلاسيكو، حيث قالت (الباييس) «ميسى يقسو على ريال مدريد»، بينما أشارت (لا بانجوارديا) إلى أن المهاجم الأرجنتينى أحيا آمال البارسا فى الفوز بالليجا. أنريكى: سيظل ميسى الأعظم فى التاريخ ولم يتأثر برشلونة بغياب نجمه البرازيلى نيمار الموقوف لثلاث مباريات وذلك فى ظل المستوى الرائع الذى قدمه ميسى الذى فك صيام عن التهديف فى ال«كلاسيكو» دام خمس مباريات (بينها نهائى الكأس عام 2014)، محطما فى الوقت ذاته الرقم القياسى لعدد الأهداف فى ال«كلاسيكو» ضمن منافسات الدورى بعدما رفع رصيده الى 16 هدفا، بفارق هدفين عن اسطورة ريال الفريدو دى ستيفانو. كما رفع ميسى رصيده الى 500 هدف بقميص النادى الكاتالونى فى جميع المسابقات، وعزز صدارته لترتيب هدافى الدورى برصيد 31 هدفا وتفوق تماما على غريمه البرتغالى كريستيانو رونالدو الذى لم يقدم شيئا يذكر فى هذه المواجهة باستثناء بعض التسديدات فى الشوط الاول. وسيكون ميسى مرشحا لتعزيز رصيده فى مباراة الأربعاء التى تجمع برشلونة بضيفه اوساسونا متذيل الترتيب والمهدد بالهبوط الى الدرجة الثانية كونه يتخلف بفارق 9 نقاط عن منطقة الأمان. وأشار لويس انريكى مدرب برشلونة إلى أن ميسى أثبت أنه أفضل لاعب فى التاريخ، فى كرة القدم المعاصرة، حيث الجميع أفضل من الناحيتين التكتيكية والبدنية، ما زال (ميسي) يصنع الفارق. تسجيله هدفه ال500 يؤكد لنا جميعا كمشجعين لبرشلونة، أننا محظوظون لأنه موجود فى هذا النادي». وكان الهدف المتأخر الذى سجله ميسي، أفضل ثأر لفريقه من ريال الذى خطف التعادل ذهابا (1-1) بهدف سجله فى الثوانى الأخيرة سيرخيو راموس. زيدان: أهدرنا الفرص فاستحقينا العقاب اعتبر المدرب الفرنسى أن فريقه حصل على عدة فرص للتسجيل وقتل المباراة ولهذا السبب نشعر بالخيبة بعض الشيء، اختبرنا العديد من المباريات التى خلقنا فيها الكثير من الفرص من دون أن نسجل. وينتهى بك الأمر بدفع الثمن. برشلونة يعرف كيف يستفيد من اللعبة وبإمكانه أذيتك. ولم يناقش زيدان البطاقة الحمراء التى نالها راموس واعتبر أنه على فريقه تقبل القرار. ليس هناك أى شيء يدعونى للاستياء من لاعبى فريقي. سنواصل القيام بالأمور بنفس الطريقة. ربما الطريق ما زال طويلا نحو لقب الدورى بعد الذى حصل لكن شيئا لم يتغير. الأمر ما زال بين أيدينا وسنفكر الآن بمباراة الغد، وكانت فرصة للحصول على 3 نقاط لكن ليس للفوز بلقب الدوري. وعلى فريق زيدان تجنب أى تعثر فى الاختبارات التى تنتظره أمام ديبورتيفو لا كورونيا وفالنسيا وغرناطة واشبيلية الثالث وملقة وسلتا فيغو، فيما يلعب برشلونة مع اوساسونا وجاره اسبانيول وفياريال ولاس بالماس وايبار. وخلافا لريال مدريد الذى بلغ الدور نصف النهائى لدورى الأبطال حيث سيلتقى جاره اتلتيكو فى اعادة لنهائى 2014 و2016، جاء الفوز الثمين لبرشلونة بعد أيام معدودة على خروجه من الدور ربع النهائى للمسابقة القارية بتعادله السلبى على أرضه ايابا أمام يوفنتوس الإيطالى الذى فاز ذهابا فى تورينو 3-صفر. راموس: طردى كان مبالغا فيه ولن نبكى كثيرا من الطبيعى أن يشعر سيرجيو راموس لاعب ريال مدريد بالمرارة بعد هذه الخسارة فى مرحلة حاسمة من الموسم، وقال: الأمر موجع عندما تفكر بالوضع الذى كنا عليه قبل المباراة، لكن ليس هناك متسع من الوقت من أجل البكاء على الأطلال. يجب أن نسير قدما وأن ننقل اهتمامنا نحو مباراتنا التالية، التى تجمع النادى الملكى بصاحب المركز السادس عشر وبفريق خسر مواجهاته السبع الأخيرة بمواجهة نادى العاصمة ولم يفز على الأخير منذ اغسطس 2008. وأضاف: طردى شكل منعطفا لأنهم سجلوا فى الدقيقة الأخيرة، لكن بالنسبة لى البطاقة الحمراء كانت قرارا مبالغا به. واعترف راموس أن تدخله على ميسى كان متأخرا «لكنى لم أتعمد أذية اللاعب. أنا لا أتحدث عن الحكام لأنهم معرضون لارتكاب الأخطاء مثل أى واحد منا، لا أريد أبدا التحدث عن هذه المسألة«. وسيغيب راموس عن فريق زيدان الذى اعتبر بدوره أن مصير فريقه «ما زال بين أيدينا، والآن ننقل اهتمامنا الى مباراة الأربعاء».
