زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي المملكة العربية السعودية اليوم ولقاؤه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تأتي في توقيت مهم للغاية،يضع حدا لفترة ضبابية استمرت عدة شهور، لكن جاء لقاء الزعيمين منذ أيام خلال القمة العربية التي أستضافتها الأردن حاسما أمام كل مايتردد ، ليؤكد عمق العلاقات الطيبة بين الدولتين الكبيرتين بالمنطقة وقدرتهما علي تجاوز أي أختلافات في وجهات النظر بشأن القضايا المطروحة علي الساحة أومصالح البلدين . وتثبت قمة اليوم المقررة بالرياض أن العلاقات المصرية السعودية راسخة ومتينة وإيجابية سواء علي مستوي القيادتين والتنسيق السياسي،وأن ما يجمع مصر والسعودية أقوي من التحديات التي تواجههما في الوقت الراهن، وأن المنطقة العربية منطقة اتفاق وليست شقاقا، وأن مصر والسعودية هما ركيزتا الأمة العربية ودون التنسيق الدائم بينهما ستشهد المنطقة العربية تقلبات ومشكلات ضخمة . إن الشواهد التاريخية تدل علي أن اختلافات الرؤي السياسية والدبلوماسية والمواقف بين البلدين لم تصل في يوم من الأيام إلي مرحلة الجفاء أو القطيعة أو التصعيد الدائم ،وإنما تحدث من حين لآخر خلافات وتباينات في الرؤية فقط وينتهي المطاف بأن يحترم كل طرف خيارات ومواقف الطرف الثاني . لمزيد من مقالات عماد حجاب;