الحرب ضد الإرهاب ليس أمرا سهلا، فالارهاب لا دين له ولا وطن، وليست مصر وحدها هى التى تخوض معركة ضارية ضده خصوصا فى سيناء بوابة مصر للقرن الحادى والعشرين والصعوبة هنا أننا لا نحارب جيشا نظاميا نعرفه جيدا بل نحارب عدوا جبانا متخفيا، نحارب مجموعة من الفئران وخفافيش الظلام وأخطر ما يتم اللعب عليه هو اللعب على نسيج أبناء هذه البقعة المقدسة من أرض مصر، وهى سيناء قبطى ومسلم ولن ينجح هذا العدو الخفى فى مراده. لن يضار قبطى على أرض مصر وهذا الوتر الذى يريد اللعب عليه أعداؤنا لا يقلقنا بل حربنا الأساسية مع الجماعات الارهابية فالفئران لا تسكن إلا فى الأماكن المهجورة والحل الوحيد هو تنمية سيناء تنمية حقيقية وهذا ما يعطيه الرئيس السيسى أهمية خاصة فقد أصدر قرارا بتمليك واضعى اليد فى سيناء من أراض وعقارات من أهل سيناء ليثبت أن السيناوى يمتلك تلك الأرض، وقد عبر أحد مشايخ سيناء عن حبه لوطنه قائلا / وغرزت حب مصر فى قلبى ومهجتى / وكانت عندى منه نشوى قبل نشأتي. إن سيناء أرض الفيروز بها كنوز زراعية وصناعية وسياحية وبها ما لا يقل عن 147 معدنا ورغم ما يحدث فيها فهى آمنة، ويجب تنمية الاستثمار فيها وعلى الاعلام دور مهم وهو الدعم المعنوى الذى يؤدى الى مشاعر إيجابية صاحبها عمل وجد واجتهاد وتحد وأن يكون فى موقع الحدث يحارب جنبا الى جنب بجوار القوات المسحلة الباسلة كما كان يفعل المراسلون فى المعارك التى خضناها وانتصرنا فيها. لمزيد من مقالات جمعة أبو النيل;