نجحت قوات التحالف الدولي بالتعاون مع المعارضة المسلحة في إحباط هجوم كبير علي قاعدة تابعة لهم جنوبسوريا قرب الحدود الأردنية. وذكر بيان للتحالف أن الهجوم علي قاعدة الطنف كان معقدا استخدمت فيه أداة تفجير داخل سيارة، تبعه هجوم بري من قبل 30 انتحاريا من تنظيم داعش. وأضاف أن التحالف والمعارضة تمكنا من الدفاع عن القاعدة بإطلاق النيران المباشر قبل تدمير سيارة الإرهابيين والقضاء علي بقية الانتحاريين بضربات جوية. ورغم ذلك، استعاد تنظيم داعش مواقع كان خسرها قرب مطار الطبقة العسكري في ريف الرقة الغربي، وذلك بعد معارك مع مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية المعارضة أمس الأول. من جانبهم، عقد أمس وزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية اجتماعا في مدينة لوكا الإيطالية لفرض المزيد من الضغوط علي روسيا لوقف دعم للحكومة السورية. وسيمنح الاجتماع الذي يستمر يومين إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان أول فرصة لمناقشة وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون بشأن ما إذا كانت واشنطن ملتزمة الآن بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه وكالة »رويترز« أمس عن خلافات بين كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السياسة الأمريكية في سوريا. وقالت نيكي هيلي، السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة، إن الولاياتالمتحدة لديها »خيارات عديدة« في سوريا، وأن الاستقرار مستحيل في ظل وجود الأسد في الرئاسة، بينما قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون، إن الضربة الصاروخية الأمريكية كانت تستهدف فقط منع الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية. وقال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو »يبدو أن استراتيجية تيلرسون لن تنجح، فلا يوجد شيء من قبيل .. الأسد نعم وداعش لا«، بينما قال السيناتور الجمهوري لينزي جراهام إن إزاحة الأسد عن السلطة سيتطلب من الولاياتالمتحدة الالتزام بآلاف القوات الإضافية لإقامة مناطق آمنة للمعارضة لإعادة تجميع صفوفها وإعادة التدريب والسيطرة علي البلاد.