رغم أن معظم المواقع الثقافية بسوهاج غير مناسبة للقيام بدورها التنويري والتثقيفي والفني بسبب ضعف الاعتمادات المالية فإنها تسعي للقيام بهذا الدور، خاصة قصر ثقافة العاصمة الذي يمثل مركز إشعاع لمختلف الأنشطة. تضم محافظة سوهاج 5 قصور للثقافة، وقصر ثقافة للطفل، إلي جانب 6 بيوت للثقافة تقع داخل وحدات سكنية لا تتناسب مع الدور المنوط بها في كل من طما وجهينة والمراغة وأخميم وساقلتة وجرجا بينما يشغل بيت ثقافة «العسيرات» حجرتين من الطوب والجريد والعروق والألواح الخشبية وتبلغ ميزانية قصور وبيوت الثقافة بسوهاج 200 ألف جنيه سنويا، أي أن نصيب المواطن من ميزانية الثقافة بالمحافظة 4 قروش فقط . نظرة سريعة علي أحوال قصور وبيوت الثقافة بسوهاج تكشف مفارقة غريبة حيث يحتاج قصر ثقافة «محمد عبدالحميد رضوان» وزير الثقافة الأسبق بمركز دار السلام إلي بناء الطابق الثاني لإقامة مسرح، كما تحتاج أيضا قصور ثقافة طهطا، والمنشاة، وحي الكوثر الي استكمال البناءوتوجد 6 بيوت للثقافة في طما وجهينة والمراغة واخميم وساقلتة وجرجا داخل وحدات سكنية لاتتناسب مع الدور المنوط بها، أما بيت ثقافة العسيرات الذي ارتبط اسمه بفرقة «أطفال العسيرات» صاحبة «الأبجدية المحمدية» الشهيرة يعمل داخل حجرتين من الطوب والجريد والعروق والألواح الخشبية رغم تخصيص قطعة أرض مساحتها 1450مترا مربعا بذات الموقع لإقامة قصر للثقافة عليها منذ 7 سنوات، بعد أن رصدت وزارة الثقافة 400 ألف جنيه وتمت المطالبة بتحويل المبلغ لإنشاء قصر للثقافة بعد هدم المبني الحالي الذي كان «معلفا للمواشي» إلا ان عدم توافر الاعتمادات من قبل صندوق التنمية الثقافية او الهيئة العامة لقصور الثقافة حتي الآن حال دون البدء في التنفيذ. خالد إسماعيل مدير فرع ثقافة سوهاج يقول إن الفرع انفرد باستضافة مؤتمرين في عام واحد ، المؤتمر الأدبي لإقليم وسط الصعيد الثقافي «دورة الأديب الراحل جمال الغيطاني» ابن المحافظة، والمؤتمر العام للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، وشارك في مهرجان نوادي المسرح والمهرجان الاقليمي لفرق بيوت الثقافة «دورة الفنان نور الشريف» والمهرجان الاقليمي للفنون الشعبية، بالإضافة الي تمثيل فرقة الفنون الشعبية في مهرجان «جرش» بالأردن، ومهرجان «الفجيرة» للفنون بالإمارات المتحدة، وإنشاء نادي أدب وفرقة مسرح عرائس لأول مرة بقصر ثقافة الطفل الي جانب رعاية الموهوبين ونشاط فرق الفنون والآلات الشعبية والموسيقي العربية في مختلف المناسبات بالمحافظة ومعارض الفنون التشكيلية وأندية الأدب ونشاط فرق المسرح والمكتبات وإقامة الورش الفنية والحرفية رغم قلة الإمكانات المادية.